صعّدت قوات الأسد من حملتها العسكرية على ريف إدلب، وأوضح ناشطون أن القصف تجدد صباح اليوم الاثنين على المنطقة، وهو ما تسبب في استشهاد طفلة وسيدتين وإصابة ستة مدنيين آخرين.
وقال الدفاع المدني السوري في ريف إدلب إن فرقه سارعت لانتشال الضحايا والجرحى جرّاء استهداف قوات الأسد بلدتي “التح” و”تحتايا” بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ العنقودية.
ويأتي ذلك بعد يومين من شن هجمات جوية عنيفة على أرياف إدلب وحلب وحماة، أدت إلى استشهاد ثمانية أشخاص. وتعد إدلب التجمع الإنساني الأكبر بعد حملات التهجير القسري والتغير الديموغرافي الذي اعتمدته قوات الأسد وحليفها الروسي والمليشيات الإرهابية الإيرانية.
ويقدر عدد المدنيين المتواجدين في إدلب بنحو أربعة ملايين شخص، وبحسب منسقي الاستجابة شمال سورية، فإن نحو نصف السكان هم من المهجرين قسرياً، من بينهم ما يقارب 800 ألف يعيشون في الخيام ويعانون من أوضاع إنسانية صعبة.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، المجتمع الدولي، بضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، وإيقاف شلال الدم في المناطق السورية والتي ينتهجه نظام الأسد وحليفه الروسي لتطبيق سياسة التهجير القسري والتغير الديموغرافي في المنطقة.
وحذر الائتلاف الوطني من شن هجمات جديدة ضد المدنيين، ومن النتائج الخطيرة التي ستترتب على ترك يد النظام وحلفائه منفلتة ضد المدنيين، داعياً إلى تدخلاً دولياً عاجلاً يضع حداً لهذه الهجمات، ويوقف الجرائم المستمرة والانتهاكات المتتالية للقرارات الدولية والاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري