دعا سالم المسلط الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري قوى التحالف الدولي لـ” إعادة النظر في استراتيجيتها بمكافحة الإرهاب، خاصة بعد التقدم الملحوظ لداعش نحو عين العرب (كوباني) رغم الغارات الجوية التي نفذها التحالف ضدها”. وعزا المسلط تقدم داعش إلى” تباطؤ المجتمع الدولي في دعم الجيش السوري الحر وعدم اتخاذ خطوات سريعة إزاء ذلك. فالضربات الجوية للتحالف لن تستطيع القضاء على داعش، والقضاء على داعش لا يعني استئصال التحالف للإرهاب، فداعش عرض، ونظام الأسد هو المرض الأساسي الذي لا بدّ للتحالف من استهدافه لمعالجة الواقع السوري”. وأردف المسلط بالقول:” إنّ تهاون دول العالم بطلب الائتلاف المتكرر في دعم الحر كقوة عسكرية معتدلة قادرة على إسقاط إرهاب الأسد وداعش معاً، هو سبب تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السوريون بكل أطيافهم ومدنهم كافة دون استثناء. حتى أنّ عدم استجابة تركيا لطلب المبعوث الأممي بتسليح المتطوعين من اللاجئين وإرسالهم للقتال ضد داعش، هو تصرف واقعي ومبرر، لأنّه من غير المنطق زج المدنيين بالصراع المسلح بشكل مفاجئ ودون تدريب مسبق، بالوقت الذي تتجاهل فيه القوى الدولية دعم الجيش السوري الحر كقوة عسكرية مستعدة من الناحية التدريبية لتلقين تنظيم داعش درسا آخر في المعركة، سيما وأنّ الحر هو الوحيد الذي أثبت قدرته على طرد داعش مما يزيد عن 14 منطقة سورية خلال أيام معدودة، في حين لم يتمكن التحالف حتى الآن من تحقيق ولو جزء بسيط مما حققه الحر، بل على العكس تماماً، إنّ ما تشهده عين العرب (كوباني) من تراجع عسكري وميداني كان في ظلّ تحالف 40 دولة ضد داعش!. بصراحة من يتحمّل مسؤولية الواقع المأساوي الذي تعيشه سورية، هو تجاهل القرار الدولي في التحالف النظر إلى الواقع السوري بصورة شمولية إضافة لعدم وجود استراتيجية واضحة ومتكاملة في مكافحة الإرهاب بالمنطقة”. المصدر: الائتلاف