أكد هشام مروة عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني أن الائتلاف منفتح على “أي مبادرة تنهي حمام الدم في سورية، وتمثل الشعب السوري”، مستثنياً في كلامه أي “مبادرات من شأنها إعادة إنتاج الأسد”. وجاءت تصريحات مروة على ضوء ما كشفته صحيفة «الوطن» السورية المؤيدة لنظام الأسد، عن «خطة روسية تعتمد على عقد حوار سوري – سوري في موسكو يحضره إضافة إلى الوفد نظام الأسد عدد من الشخصيات المعارضة وفي مقدمهم (الرئيس الأسبق للائتلاف) أحمد معاذ الخطيب”، والذي زار موسكو يوم الجمعة الماضي، تلبية لدعوة من الخارجية الروسية، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الخارجية. ورأى مروة أن الخطة التي تناولتها الصحيفة الروسية، لا تعدو كونها «لعبة سياسية»، مشيرا إلى أن” المعلومات التي تلقاها الائتلاف في السابق تفيد بأن موسكو تعمل على إعادة تثبيت شرعية الأسد عبر آلية الخوف والجوع والحصار الذي يمارسه نظامه على المدن والقرى السورية، وبالتالي تضغط على المعارضة لتقديم تنازلات، عبر هدن ومصالحات تقود إلى حماية الأطفال والمدنيين”. وأضاف مروة: “إن المسؤولين الروس اليوم يراهنون على من يحقق مشروعهم بإعادة إنتاج الأسد وليس التخلي عنه، والشيخ الخطيب هو معارض نبيل ويرغب بإيقاف العنف، ولا ينقص أي أحد من المعارضة هذا المبدأ الآيل إلى إيقاف حمام الدم، كما أنه لم يتحدث عن بقاء الأسد في السلطة، بل لطالما كان مصرا على رحيله وإنتاج قيادة سياسية غير مرتهنة للخارج”. ولفت إلى أن الروس “لن يتخلوا عن نظام الأسد، على الرغم من أنهم قد يتخلون عن شخص من هذا النظام، ويتفاوضون عليه.. وقد يكون رأس النظام”. وبناء على ذلك، قال إن ما يحاول النظام ترويجه عن مبادرة روسية “نضعه في إطار الفخ السياسي، كونهم يحاولون إعطاء انطباع للرأي العام بأنهم يعملون على مبادرة سياسية للحل”. المصدر: الائتلاف+الشرق الأوسط