حذرت الأمم المتحدة، من مغبة عدم تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية عن طريق معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا، والذي ينتهي في 10 تموز المقبل، بموجب قرار المجلس رقم “2585” الصادر في تموز العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك يوم أمس الثلاثاء، إن “الاحتياجات الإنسانية غير مسبوقة حيث يحتاج اليوم 14.6 مليون رجل وامرأة وطفل إلى المساعدة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1.2 مليون شخص عن عام 2021 ” مضيفاً أنه أعلى مستوى منذ 2011.
وأضاف دوجاريك: “يعزى الارتفاع السريع إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والنزوح المستمر والقتال المستمر في بعض مناطق البلاد والصدمات المناخية”، وأردف أن “أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون حالياً في فقر وقد وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات تاريخية”.
وسبق أن حذّرت هيئات إغاثة دولية من أنه ما لم يمدد مجلس الأمن موافقته على توصيل المساعدات إلى الشمال السوري في شهر تموز القادم، فستنفد إمدادات الغذاء بحلول شهر أيلول في المنطقة التي تؤوي نحو أربعة ملايين نسمة.
وطالب الائتلاف الوطني في بيانٍ سابق له بضرورة تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية، وعدم إرسال تلك المساعدات عبر نظام الأسد لأنه يستغلها لدعم الميليشيات التي سخرها لقتل السوريين.
وأكد الائتلاف الوطني أن هذه المساعدات ليست غاية السوريين، بل هي وسيلة اضطروا إليها للبقاء على قيد الحياة ومقارعة الظروف القاسية التي لحقت بهم.
وأضاف الائتلاف أن غاية السوريين هي الخلاص من نظام الأسد ومحاكمته وإعادة إعمار سورية ليتمكنوا من العودة إلى مدنهم وبناء سورية الجديدة التي تحفظ حرية الإنسان وكرامته.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري