يلجأ المصور السوري الذي عرف بالقيصر لحضّ الإدارة الأمريكية الجديدة في البيت الأبيض على اتخاذ إجراءات أكثر حزماً بحق نظام بشار، وذلك بعد نحو عامين ونصف من شهادته أمام الكونغرس الأميركي.
ورغم أن مساعي قيصر لم تفلح بالضغط على الإدارة الأميركية السابقة في عهد أوباما من أجل اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد النظام، فهو يعكف حالياً مع منشق آخر اسمه المستعار سامي على إعادة المحاولة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويقف قيصر مجدداً وراء تحقيق فتح في فرنسا ويستهدف نظام الأسد بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وكان قيصر قد تمكن بمساعدة المعارضة السورية من تهريب الصور إلى فرنسا حيث يعيش متخفياً.
وقد وصل عدد الصور التي التقطها “قيصر” إلى ما لا يقل عن 55 ألف صورة، تعود إلى معتقلين ظهرت عليهم آثار التعذيب في مراكز الاعتقال والسجون بين عامي 2011 و 2013.
وكان قيصر قد عمل على مدى سنتين مع وحدة التوثيق في الشرطة العسكرية حيث صور “أحد أبشع الجرائم بحق الإنسانية”، وفق ما أكده حسن شلبي عضو الشبكة التي نظمت هروبه خلال مؤتمر صحافي في آذار /مارس 2015 لدى عرض بعض من الصور.
ولـقيصر دوراً كبيراً في المحافل الدولية بتسليط الضوء على مجازر النظام، إذ أنه بُعيد عرض الصور قد قال وزير الخارجية الفرنسي في ذاك الوقت “لوران فابيوس” إن “تقرير قيصر الذي يضم آلاف الصور المروعة التي أكد خبراء صحتها والتي تظهر جثثاً تعرضت للتعذيب ومات أصحابها بسبب الجوع في سجون النظام يشهد على الوحشية المنهجية لنظام بشار”.
وقيصر هو الاسم المستعار للمصور الذي كان يعمل لدى استخبارات النظام والتقط عشرات الآلاف من الصور لضحايا المجازر وعمليات التعذيب التي ارتكبت في السجون، ثم تمكن من تسريبها إلى الخارج، لتكون دليلاً على تورط النظام وإدانته في المحاكم الجنائية الدولية، بارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان في السجون والمعتقلات بشكل ممنهج. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات