ارتفع عدد الشهداء من المدنيين العزل في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في جنوب ناحية المنصورة بريف الرقة الغربي إلى أكثر من 180 شهيداً، حيث كانت طائرات التحالف قد استهدفت فجر يوم الثلاثاء مدرسة البادية التي تأوي عدد كبير من النازحين.
وكانت عشرات العوائل السورية النازحة من ديارها رغماً عنها التجأت إلى تلك المدرسة، في كل من ريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي بعد تقدم قوات النظام مدعومة بالميليشيات الطائفية في محيط قرية الخفسة ومحيط مدينة ديرحافر ومدينة تدمر.
ويواجه أهالي المنطقة منذ أن استهدفت طائرات التحالف الدولي المدرسة التي التجأ إليها النازحون، صعوبات كبيرة في عملية انتشال جثث الشهداء حيث لا تزال العديد من العوائل تحت أنقاض المدرسة المدمرة.
ويتوقع ناشطون أن ترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من ذلك في ظل استمرار عمليات انتشال الشهداء من الموقع المستهدف من قبل طيران التحالف الدولي.
وفي سياقٍ متصل ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة أخرى بحق المدنيين في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بعد قيامها باستهداف الحي الثاني في المدينة بغارة جوية، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 20 شهيداً، فيما فاق عدد الجرحى 40 جريحاً.
وقال ناشطون أن جميع المشافي الميدانية التي تقوم على معالجة الجرحى المدنيين قد أصبحت خارج الخدمة بعد تعرضها للقصف المباشر، وقد أدت الغارات لسقوط شهيدين في قرية الجديدة بالريف الشرقي، وأكثر من 10 جرحى في بلدة السبخة.
فيما تواصل طائرات التحالف الدولي شن غاراتها الجوية المكثفة على مناطق نفوذ تنظيم داعش في مدينتي الرقة والطبقة ومحيطهما، ووثق ناشطون سقوط أكثر من 100 شهيد خلال أيام قليلة فقط على يد طيران التحالف الدولي في كلاً من حلب والرقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري / وكالات