أوضحت المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود في تركيا، “سراب أوزتورك” أنه تم انتشال جثث 11 شخصاً، عقب قصف مقاتلات العدوان الروسي مستشفى تشرف عليه المنظمة في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب يوم الاثنين الماضي المصادف لـ 15 شباط /فبراير الحالي، مشيرة إلى أن أعمال البحث والإنقاذ متواصلة.
وذكرت أوزتورك أنهم تأكدوا من وجود 25 موظفاً في المستشفى أثناء القصف، مبينة أن 15 منهم نجوا دون إصابات، فيما تعرض ثلاث موظفين للإصابة، وانتُشلت جثث 5 موظفين و5 مرضى ومرافق.
وأشارت أوزتورك إلى أن أنهم لا يعلمون عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المستشفى أثناء القصف، لأن القصف وقع ليلاً أثناء تغير نوبات عمل الموظفين، معبرة عن خشيتها من ازدياد عدد القتلى.
ولفتت أوزتورك إلى أن 17 مستشفى تعرضت للقصف منذ مطلع السنة، 5 منها تديرها المنظمة.
ودانت أوزتورك بشدة استهداف المدنيين والمنشآت الصحية، داعية إلى إيقاف القصف بشكل فوري، والامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت أن التحالف بين روسيا ونظام الأسد هو من قصف المستشفى التي تشغلها المنظمة، كما ذكر مسؤولو مكتب المنظمة في فرنسا لوكالة الأناضول أن طائرات هذا التحالف هي من قصفت المستشفى في معرة النعمان.
وحمل الائتلاف الوطني السوري، موسكو مسؤولية الجرائم المرتكبة ضد الأهداف المدنية ومنها المشافي، محذراً من أن “زهد المجتمع الدولي سيمثل دافعاً رئيساً في استمرار السلوك الروسي، ومحرضاً إضافياً في انتقال الكارثة التي تسبب بها نظام الأسد إلى مستويات أشد سوءاً وأبعد مدى، الأمر الذي لن ينعكس سلبياً على مسار العملية السياسية فحسب، وإنما على تمدد الإرهاب الذي باتت موسكو تؤمن له الغطاء الأمثل للتوسع في الجغرافية السورية”.
وطالب الائتلاف الوطني “فريق العمل” الذي تشكل بناء على اتفاق ميونيخ، بالنظر العاجل في ما تستمر القوات الروسية في ارتكابه من جرائم بحق السوريين، وما يمثله ذلك من تهديد لفرص تحقيق أي تقدم على طريق التسوية السياسية، وأكد أن عدم إظهار الجدية الكافية من طرف المجتمع الدولي تجاه استمرار هذه الخروقات يمثل شراكة مع روسيا في تضييع ما تم تحقيقه في ميونيخ. المصدر: الأناضول + الائتلاف