كشفت منظمة أطباء بلا حدود، في آخر تقرير لها عن آثار الحملة العسكرية التي يقودها نظام الأسد وروسيا على ريفي إدلب وحماة، أن هناك 450 ألف شخص نزحوا نحو الحدود التركية هرباً من عمليات القصف العشوائية التي تطال حتى المرافق الحيوية والمنشآت الطبية.
وأكدت المنظمة في تقريرها المنشور على موقعها الرسمي يوم أمس الخميس، أن القصف خلال الشهر الماضي، أدى إلى “زيادة أعداد القتلى والجرحى، مع سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى ، وفقاً لتقارير متعددة”.
وأوضحت المنظمة أن “المرافق الطبية والمدارس والأسواق والمخيمات للنازحين أصيبت بأضرار في الهجوم”، لافتةً إلى تعرض “إحدى المستشفيات المدعومة من أطباء بلا حدود لأضرار جراء القصف، بينما اضطرت مرافق أخرى تدعمها أطباء بلا حدود إلى انقطاع خدماتها عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة خشية التعرض للقصف.
كما أشار تقرير المنظمة إلى أن معظم النازحين “يعيشون الآن في خيام أو في العراء تحت أشجار الزيتون، وهم بحاجة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية”.
وقالت منسقة عمليات برامج “أطباء بلا حدود” في سورية، لورينا بلباو “ما نواجهه الآن هو مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مروعة”، وأضافت أن العديد من الأماكن التي لجأ إليها النازحون مكتظة وغير مؤهلة للعيش وغير صحية، مما “يشكل خطراً شديداً لتفشي الأمراض”، وفق المنظمة.
وأردفت بلباو أنه “إذا لم يكن لدى الناس مياه نقية للشرب، يمكننا أن نتوقع المزيد من الأشخاص المصابين بالجفاف والإسهال والأمراض المنقولة عن طريق الماء في الأسابيع المقبلة”، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الوضع الصحي.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن “الشعب السوري مستهدف بالإبادة، والمجتمع الدولي متواطئ في هذا الموضوع إما بشكل مباشر أو غير مباشر”، لافتاً إلى أن ذلك يندرج ضمن جرائم الحرب.
فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب النظام وروسيا 33 مجزرة في مناطق الشمال السوري وخاصة في إدلب، منذ 26 من نيسان وحتى 27 من تموز الماضي، وذكرت أن تلك المجازر شملت عاملين في القطاع الطبي والدفاع المدني.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري