استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق، يوم أمس الخميس، لشهادات حول استخدام نظام الأسد لغاز الكلور في سورية، وعُرض مقطع فيديو يظهر وفاة ثلاثة أطفال، أكبرهم في الثالثة من عمره، نتيجة استنشاقهم لغاز الكلور السام بعد قصف النظام بالسلاح الكيماوي على بلدة سرمين بريف إدلب، يوم 16 آذار الماضي.
وصرح الطبيب “زاهر سحلول”، للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع، أن جميع أعضاء المجلس، عدا روسيا والصين وفنزويلا، أعربوا عن رغبتهم في محاسبة المسؤولين عن الهجوم، ودعا سحلول المجتمع الدولي للتحرك في هذا الإطار.
وقال سحلول والطبيب “محمد تناري”، الذي شاركه في الإدلاء بإفادته، إنهما سيزوران مقر البعثة الروسية للأمم المتحدة، ليحثوها على عدم استخدام الفيتو، ضد القرارات الدولية التي تتضمن خطوات في مواجهة نظام الأسد.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “سامنثا باور”، بعد الاجتماع، إن جميع الحاضرين تأثروا بما شاهدوه، مؤكدة ضرورة أن يتجاوز المجلس انقساماته، ويتخذ خطوات ضد الهجمات الكيميائية لنظام الأسد.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أكد على أن مسؤوليات مجلس الأمن الدولي “توجب عليه تنفيذ بنود قراره الأخير 2209، والذي يقرر أن غاز الكلور مادة سمية ويعتبرها سلاحاً كيميائياً، كما يعد استخدامها عسكرياً انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وخرقاً فاضحاً للقرار 2118”.
ونوّه مروة إلى أن القرار 2209 يؤكد في البندين السادس والسابع أن الأفراد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي بما فيها غاز الكلور يجب أن يحاسبوا، وفي حال عدم الامتثال لأحكام القرار 2118 يتوجب على مجلس الأمن فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”. (المصدر: الائتلاف+ وكالات)