أكّد وزير الخارجية الألماني أنّ” المواجهة العسكرية ضدّ داعش لا تكفي وإنّ نظام بشار الأسد يتحمل ما يجري لم تبق له أي صدقية، ولا يجوز غض النظر عنه، ولن يتم نسيانه”. مشيراً في تصريحه لجريدة الحياة إلى أن” التحالف الدولي يسعى من خلال استخدام الوسائل العسكرية إلى تضييق مجال تنظيم داعش الإرهابي والحد من تحركاته، إلا أنه يجب علينا أن نستخدم المقدار نفسه من القوة لنتوصل إلى انطلاقة جديدة لتحقيق حل سياسي لما يجري في سورية. فلا يكفي أن تتم مواجهة إرهاب تنظيم داعش بالوسائل العسكرية فقط، حيث نحتاج قبل كل شيء أيضاً إلى توافق إقليمي بخصوص العمل السياسي المشترك للتصدي لتنظيم داعش». هذا ويتقاطع الوزير في كلامه مع موقف الائتلاف من استراتيجية مكافحة الإرهاب، حيث وصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري قرار مجلس الأمن القاضي بمحاربة التنظيمات المتطرفة تحت الفصل السابع، بأنه” خطوة خجولة ضمن مواجهة منهجية الإرهاب المنظّم الذي يتعرّض له المشرق العربي اليوم. فالاقتصار على معالجة أعراض المشكلة وفقط، دون الالتفات لاستئصال الأورام السياسية الخبيثة_ نظام الأسد _ التي أنتجت داعش، لن يوقف شبح داعش ولن يضع حداً نهائياً لرياح الإرهاب التي تعصف بالمنطقة”، وأضاف” الإرهاب لا يعالج بالتقسيط، وإنّ إسقاط ميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو فضل العباس ونظام الأسد من القرار، إجراء تعسّفي غير مقبول، ولا بدّ من تصحيحه بقرار لاحق، لأن تجاهل إدراج هؤلاء ضمن قائمة الإرهاب، يضع شعوب المنطقة بل والعالم بأسره تحت رحمة منظمات إرهابية ذات واجهة سياسية تحمل رخصة دولية. ومن جهة أخرى ربما تكون سبباً في إشعال حرب أهلية لا يحمد عقباها. لذا نحذّر دول العالم بالقبول بأنصاف الحلول كوسيلة لمعالجة التطرف، فمثل هذه الأمراض السياسية المستعصية لا تعالج بأنصاف القرارات، لكنّها تحتاج لقرار جادّ وجذري يستأصل أساس المشكلة التي أنتجت هذه التنظيمات، لأنّ من أوجد داعش وأخواتها قادر على إنجاب مئات الوحوش المتطرفة الأخرى في حال إهماله وعدم محاسبته”.المصدر: الائتلاف+وكالات