أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن فاليري آموس منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية بالمنظمة الدولية تعتزم الاستقالة من منصبها شهر آذار المقبل. وفي رسالة وجهتها إلى الموظفين قالت آموس إنها “شاهدت أفضل وأسوأ ما يمكن أن يفعله بشر بحق بشر آخرين”، حيث أشرفت آموس على جهود الإغاثة الدولية في سورية منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد قبل أربع سنوات، كما أنها أشرفت على عمليات مساعدة كبرى في جنوب السودان والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى. ويذكر أن آموس وهي وزيرة بريطانية سابقة تمكنت من الحصول على إذن من مجلس الأمن الدولي لمرور القوافل الأممية عبر الحدود السورية انطلاقا من تركيا والأردن لإيصال شحنات المساعدة مباشرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، وقالت في إحدى مداخلاتها أمام مجلس الأمن إن 12.2 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدات. ويذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد خفضت عدد الأشخاص الذين تستطيع تقديم المساعدة لهم للاستعداد للشتاء في سورية إلى النصف تقريبا بسبب نقص التمويل. وكانت المفوضية وضعت خططا لمساعدة 1,4 مليون شخص في سورية و600 الف شخص في العراق، إلا أنها لا تتوقع الآن سوى الوصول إلى 620 ألف شخص في سورية و240 ألف شخص في العراق. وقال أمين عواد رئيس مكتب المفوضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن “المنظمات الإنسانية جميعها تواجه نقصا. الناس أصبحوا لا يبالون”، معبرا عن أسفه لأن مكتبه مضطر إلى اللجوء إلى “خيارات قاسية”. وقالت المفوضية إنها تواجه نقصا بقيمة 58 مليون دولار (47 مليون يورو) ضرورية لجهودها لمساعدة ملايين النازحين في سورية والعراق على الاستعداد لفصل الشتاء. كما أشار عواد أيضا إلى أن نحو 13,6 مليون شخص تشردوا من منازلهم في سورية والعراق من بينهم 3,3 مليون سوري و190 ألف عراقي فروا من بلدانهم وأصبحوا لاجئين. وقال إن نحو 7,2 مليون سوري أصبحوا نازحين داخل سورية، تشرد العديد منهم عدة مرات. المصدر: الائتلاف + وكالات