دان كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وفرنسا الضربات الجوية لروسية ونظام الأسد على منشآت حيوية، وكان آخرها استهداف مشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في معرة النعمان.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، يوم أمس، “تدين الولايات المتحدة الغارات الجوية، التي استهدفت الأبرياء داخل وحوالي مدينة حلب، اليوم، بما في ذلك مستشفى يديره منظمة أطباء بلا حدود، وآخر للتوليد والأطفال في مدينة اعزاز”.
وأضاف البيان إن نظام الأسد وحلفاءه تجاهلوا الدعوات التي تم الموافقة عليها بالإجماع من قبل (المجموعة الدولية لدعم سورية)، بما في ذلك التي وقعت في ميونخ، والمتمثلة بتفادي تنفيذ هجمات ضد الأبرياء، ما يلقي بظلال الشك على نوايا روسيا، أو قدرتها على المساعدة في وضع نهاية للوحشية المستمرة لنظام الأسد ضد الشعب السوري.
ووصفت الخارجية التركية الضربات الجوية الروسية في سورية بأنها “جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي”، وأضافت في بيان لها: “ندين بشدة هذه الهجمات، فهي بمثابة جرائم حرب تتنافى مع الضمير الإنساني، كما تتنافى مع القانون الدولي، وبارتكاب روسيا لهذه الجرائم، تزيد من عمق الحرب في سورية، وتزيد حدة التصعيد في المنطقة”.
وأشارت الخارجية التركية إلى أن “العواقب ستكون وخيمة في حال عدم إنهاء روسيا أعمالها وهجماتها التي تبعد سورية عن السلام والاستقرار”.
فيما قالت ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني “لا يمكن قبول استهداف المستشفيات، التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود في سورية”.
وأضافت المسؤولة الأوروبية “من الضروري ضمان حماية المدنيين والمنشآت الصحية، وعمل مؤسسات المجتمع المدني، وأنشطة المساعدات الإنسانية، وفي هذا السياق، لا يمكن قبول استهداف مستشفيات منظمة أطباء بلا حدود، وسنواصل ضغوطنا كي تركز الأطراف كافة على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان الأساسية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أعرب، في وقت سابق من يوم أمس، عن “قلقه العميق إزاء الهجمات التي استهدفت 4 مستشفيات في حلب، وإدلب، وأدت إلى مقتل 50 شخصاً، معظمهم من الأطفال”، بحسب نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بنيويورك. المصدر: وكالات