نددت الدول العربية والغربية والأمم المتحدة بالجريمة التي وقعت في مدينة خان شيخون بريف إدلب يوم أمس، والتي استخدم فيها نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط نحو 100 شهيد وإصابة 400 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.
وحمّل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون كل من روسيا وإيران “المسؤولية الأخلاقية” لسقوط ضحايا الهجوم الكيماوي في إدلب يوم أمس، وأردف الوزير الأمريكي أن بشار الأسد يعمل بوحشية منقطعة النظير.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لبحث الهجوم في إدلب، وقال إيرولت إن “استخدام أسلحة كيماوية يشكل انتهاكا غير مقبول لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية ودليلاً جديداً على الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات طويلة”.
فيما حملت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني النظام “المسؤولية الرئيسية” عن الهجوم، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الهجوم الكيمياوي “غير إنساني”، محذراً من أنه قد ينسف الجهود الجارية بخصوص محادثات أستانا.
من جانبه، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا، أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن الهجوم.
وقال دي ميستورا، في مؤتمر دولي حول سورية في بروكسل “كان هذا مروعاً، ونطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة، وأنا على ثقة بأن اجتماعا لمجلس الأمن سيعقد بهذا الشأن”.
وفي سياق متصل، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مساء أمس الثلاثاء مشروع قرار في مجلس الأمن للتنديد بالهجوم الكيماوي.
ويدعو مشروع القرار نظام الأسد إلى تقديم خطط الطيران والسجلات ليوم الثلاثاء للجنة تحقيق دولية، بالإضافة إلى أسماء جميع قادة سرب الطائرات الهليكوبتر والسماح بدخول القواعد الجوية التي يعتقد المحققون بأنها ممن استخدمت لشن الهجمات باستخدام أسلحة كيماوية.
ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يرفع تقريراً شهرياً حول ما إذا كان نظام الأسد سيتعاون مع لجنة تحقيق دولية في استخدام أسلحة كيماوية في سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات