دان عدد من القوى الدولية مجازر نظام الأسد وتماديه في قتل المدنيين وخرق الهدنة المعلنة لوقف الأعمال العدائية، وتركزت الإدانة على مجازر الأسد في ريف إدلب وحلب وريف دمشق، حيث قصف الطيران الحربي سوقين شعبيين في كل من مدينتي معرة النعمان وكفرنبل الثلاثاء الفائت، ما أودى بحياة أكثر من 50 مدنياً واكثر من 100 جريح، بالإضافة لقصف كل من حي صلاح الدين بحلب وبلدة بالا بريف دمشق.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية مايكل راتني: “هذه الهجمات ضد المدنيين تأتي في سياق النمط الخسيس الذي يتبعه النظام في استخدامه العشوائي والمفرط للقوة، وتمثل خرقاً لالتزامه بالهدنة”. وأضاف راتني في بيان له: “نحن مستمرون في حث روسيا على ضمان امتثال النظام لشروط الهدنة. وإن الهجمات التي تستهدف المدنيين يجب أن تتوقف فوراً– الأمر الذي تطالب به بصورة متكررة المجموعة الدولية لدعم سورية”.
واعتبر الممثل الخاص البريطاني لسورية غارث بايلي أن قصف المدنيين من قبل نظام الأسد هو انتهاك للقانون الدولي، مطالباً بضرورة احترام الهدنة لتحقيق تقدم بالمفاوضات.
فيما أعربت فرنسا عن جزعها إزاء زيادة حالات خرق الهدنة والهجمات التي يشنها النظام على المدنيين في سورية، وأوضحت أن استمرار النظام بالقتل يؤكد “رفضه لأي حلّ سياسي”.
كما أكدت فرنسا على أن هذا الهجوم العشوائي على المدنيين يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني. وتدعو النظام إلى التوقف عن شن مثل هذه الهجمات والانخراط في مرحلة الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف والجدول الزمني الذي حدده القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان رئيس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة قد أكد على أنه لا يمكن العودة للمفاوضات في حال استمرار نظام الأسد بجرائمه ضد المدنيين دون رادع، معتبراً أن قرار الهيئة العليا للتفاوض أمس كان قراراً صائباً، ولم يعد ممكناً الاستمرار في المفاوضات، وتجاهل الخروقات التي يقوم بها الأسد، ومطالباً بلجنة تحقيق دولية بخصوص خروقات الهدنة وجرائم نظام الأسد.
وذلك في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الأمس في مقر الائتلاف، وقال العبدة إن نظام الأسد قد قام بدفن الهدنة الثلاثاء، بالمجازر الوحشية التي ارتكبها في إدلب وحلب وريف دمشق، فالنظام وخلال ٥٣ يوماً من الهدنة ارتكب أكثر من ٢٢٠٠ خرق كلها موثقة وتم تسليمها لمجلس الأمن. المصدر: الائتلاف