أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على ضرورة ” إيجاد توازن عسكري على الأرض بسورية” عبر دعم الجيش السوري الحر، كما أكد على أن السكوت عن استمرار الأسد في الحكم جعل من سورية ملاذاً للإرهاب برعاية ومباركة من الأسد نفسه.
ومن جهته أكد جون كيري وزير خارجية أمريكا في مؤتمر صحفي تم في ختام اجتماع وزراء خارجية الخليج مع الفيصل أن “الأسد دمر بلاده للحفاظ على بقائه، وهو فاقد للشرعية”، وأضاف: “علينا تعزيز القدرة للتوصل لحل سياسي في سورية، وأن إزاحة الأسد ربما تحتاج لضغط عسكري”.
وأوضح الفيصل: “عبرنا لكيري عن قلقنا من تدخل إيران في سورية ولبنان واليمن والعراق”، موضحا أن إيران تستولي على العراق وتشجع الإرهاب، وأن “أمن الخليج يبدأ بالحيلولة دون حصول إيران على النووي”.
فيما طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أصدقاء الشعب السوري والولايات المتحدة بوضع حد للتدخل الإيراني في سورية الذي بلغ حد الاحتلال، واصفاً موقف الولايات المتحدة بـ “اللامبالاة”، وموقف الأصدقاء بمجرد “الفرجة” دون أي فعل أو موقف.
وأكد رئيس الائتلاف أنه “لابد من أن يتم وضع حد من قبل أصدقاء الشعب السوري وعلى رأسهم الولايات المتحدة لهذا التدخل”، مطالباً: “ألا يتم الربط بين أي تسوية مع إيران بالموضوع السوري، ولا يكون استمرار النظام وعلى رأسه «الأسد» جزءاً من معادلة التفاهم مع إيران وتسوية الملف النووي الإيراني”.
وشدد خوجة على ضرورة محاربة أصل الإرهاب في المنطقة وهو نظام الأسد وداعموه من الدول والميليشيات، وقال: “بالنسبة للشعب السوري فإن إرهاب الدولة جاوز كثيراً إرهاب تنظيم (داعش)، وآخر الإحصائيات تقول إن ضحايا (داعش) لم يتجاوزوا خمسة آلاف شخص، بينما ضحايا النظام تجاوزوا 300 ألف شخص، وبكافة الأساليب الوحشية، وإذا كان (داعش) يذبح فإن نظام الأسد بدأ بممارسة الذبح عن طريق الشبيحة، وميليشيات حزب الله الإرهابي من قبل، وإذا كان (داعش) يحرق ضحاياها فإن نظام الأسد لا يحرق الشعب السوري بالبراميل المتفجرة فقط في اللاذقية، وحمص، ودمشق بل بجميع أساليب القتل الوحشية ضمن إرهاب الدولة، وعليه فبالنسبة لنا فإن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون بالتوازي لتشمل إرهاب نظام الأسد والميليشيات الطائفية الداعمة له”. (المصدر: الائتلاف)