اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء أن الهجمات على مستشفيات في حلب واستخدام الأسلحة الفتاكة هناك، تشكّل “جريمة حرب”، وقال بان أمام مجلس الأمن الدولي إن “الأمر أسوأ من مسلخ”، لافتاً إلى “أشخاص فقدوا أعضاءهم” و”معاناة رهيبة مستمرة لدى أطفال”.
حيث تشن طائرات العدوان الروسي ومروحيات نظام الأسد حملة وحشية على حلب منذ انتهاء الهدنة الأخيرة، راح ضحيتها حتى الآن مئات المدنيين غالبهم من الأطفال والنساء.
وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بأن المنظمة “خذلت” سكان حلب، مشدداً على ضرورة إعمال مبدأ “محاسبة ومعاقبة” الجناة في سورية، وقال: إن “المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية في حلب تتعرض للهجوم على مدار الساعة”.
واستهدفت ضربات جوية أمس الأربعاء أكبر مستشفيين شرقي حلب، مما تسبب في خسائر مادية وإصابات.
في غضون ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن نحو مئة ألف طفل سوري محاصرون في مناطق القتال بحلب، مشيرة إلى أن هؤلاء جزء من ربع مليون سوري تحاصرهم المعارك في المدينة.
وأضافت الصحيفة أن الصورة النمطية لأطفال سورية قد صارت واحدة من اثنتين: إما قتيل كالطفل إيلان، أو مضرج بالدماء والصدمة كالطفل عمران دنقيش.
وكان الدفاع المدني في حلب قد أحصى “1700 غارة جوية” شنها طيران روسيا ونظام الأسد، أوقعت “حوالي ألف قتيل وجريح” منذ أعلنت قوات النظام يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري “انتهاء” الهدنة التي فرضت بموجب اتفاق أميركي-روسي وقّع في جنيف.
وأوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أمس أن جميع الخيارات مفتوحة أمام قوى الثورة السورية ولم يعد الحل السياسي مطروحاً على الطاولة في ظل الظروف السائدة الآن.
وأشار نيربية إلى أن قوى الثورة والمعارضة السورية تعمل على إعادة التموضع وترتيب أوراقها وأولوياتها، في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي يقودها النظام وحلفاؤه، وانتهاكهم للقرارات الدولية والضرب بها عرض الحائط. المصدر: الائتلاف + وكالات