أوضح مسؤول أممي أن الأمم المتحدة “لا تزال قلقة بشأن الوضع المتردي في منطقة وادي بردى وما حولها”، حيث ارتفعت نسبة الدمار في قرى وبلدات وادي بردى بعد تواصل قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفها لليوم 25 على التوالي ضد المباني السكنية والمرافق الخدمية والحيوية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك بأن “نحو 5.5 مليون شخص يواصلون حياتهم داخل وحول مدينة دمشق وهم محرومون من المياه الجارية نتيجة للأعمال العدائية في وادي بردى”، فبرغم الهدنة التي ادعى النظام التزامه بها، إلا أن منطقة وادي بردى لا تزال أكثر منطقة سورية تشهد خرقاً متواصلاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات بشار والميليشيات الطائفية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أعربت الثلاثاء عن قلقها من “احتمال زيادة الإصابة بأمراض الإسهال بين الأطفال في مدينة دمشق، بسبب نقص المياه وتردي نوعيتها وارتفاع أسعار مياه التوزيع عبر الصهاريج”.
ومن جهته طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري الأمم المتحدة بإرسال لجنة لتقصي الحقائق بشكل عاجل إلى منطقة وادي بردى، ويؤكد الائتلاف أن الهجمات العسكرية من قبل قوات بشار والميليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي ما زالت مستمرة على قرى وادي بردى، مضيفا إن تلك الهجمات تسببت بتعطيل عدد من المرافق الخدمية ومنها نبع “عين الفيجة” الذي تعتمد عليه مدينة دمشق وريفها لتزويدها بالمياه.
وفي سياق آخر أعلنت الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء أنها قدمت مساعدات إنسانية منقذة لحياة ما يقرب من 150 ألفاً من نازحي مدينة حلب، وذلك في تصريحاتٍ للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال دوغريك أن الأمم المتحدة تواصل جهودها في المجال الإنساني على الصعيدين الوطني والدولي من أجل زيادة قدرة الاستجابة الإنسانية في حلب لضمان أن يحصل سكانها على المساعدة التي يحتاجون إليها. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات