طالبت الأمم المتحدة المجتمع الدولي بتقديم 8.4 مليارات دولار لمساعدة نحو 18 مليون سوري داخل وخارج البلاد خلال العام القادم. وذلك خلال مؤتمر أممي عقد في العاصمة الألمانية برلين أمس ناقش الأزمة الإنسانية السورية. وأفادت الأمم المتحدة بأن هناك حاجة لـ2.9 مليار دولار خلال 2015 لمساعدة 12.2 مليون شخص داخل سورية، و5.5 مليارات دولار أخرى لمساعدة السوريين، الذين فروا إلى دول مجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا. وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين أنطونيو غوتيريس بعد المؤتمر للصحفيين ردا على الذين يقولون إن هذا المبلغ كبير “لا أذكر أن تعويم أي مصرف متوسط الحجم قد كلف أقل من هذا المبلغ”. واضاف: “إن الحرب الدائرة تتفاقم مما يطيل أمد الحالة الإنسانية، مشيرا إلى أن اللاجئين والنازحين استنفدوا مدخراتهم ومواردهم، وبلغت البلدان المضيفة حد الانكسار”. من جهته حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال المؤتمر من أن الأزمة الإنسانية في سورية وفي الدول المجاورة تهدد استقرار المنطقة برمتها، معتبراً أن نداء الأمم المتحدة لتقديم العون موجه لكل دول العالم، مشيرا إلى أن بلاده ستساهم في المساعدات. وكانت منسقة الشؤون العاجلة في الأمم المتحدة فاليري آمورس قد قالت قبل أيام في ملخص تعريفي قدمته للأمم المتحدة بأنه لم يبق عمل وحشي لم يحدث في سورية، لافتة إلى أن أعداد القتلى ارتفعت من شباط الماضي حيث كانت 100 ألف لتصل في الوقت الحالي إلى 200 ألف شهيد، فيما تجاوزت أعداد الجرحى المليون، وأن هذه الأرقام مازالت ترتفع بوتيرة متسارعة، في وقت أوضحت فيه أن هناك 12.2 مليون سوري بحاجة عاجلة للمساعدات الغذائية، وهم ما يعادلون نصف سكان البلاد، الذين نزحوا أو لجأوا إلى المناطق المجاورة ودول الجوار، حيث إن عدد النازحين داخل البلاد تجاوز 7.3 مليون سوري، فيما بلغ خارج البلاد أكثر من 3 ملايين، في حين لفتت آموس إلى أن الأطفال والنساء يعانون من أوضاع سيئة، وأن من بين كل خمسة نازحين على مستوى العالم واحد سوري. المصدر: الائتلاف + وكالات