أكدت الأمم المتحدة أنها على استعداد للمشاركة في إغاثة السكان المقيمين في مخيم “الركبان” الذي يتعرض لحصار خانق على يد قوات النظام وروسيا، وهو الأمر الذي تسبب بوفاة العشرات نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن الأمم المتحدة مستعدة للمشاركة بشكل أكبر ومباشر إذا سمح لها بالوصول الكامل إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
ولفت المتحدث إلى أن الأمم المتحدة، لم تحصل بعد على إذن للسماح بدخول المخيم، مشيراً إلى أن حوالي 1500 شخص غادروا الركبان يوم الأحد وأكثر من نصفهم أطفال.
وقتلت قوات الأسد شابين كانا قد غادرا مخيم “الركبان” إلى حي “دير بعلبة” في مدينة حمص، وقال الناشط “عماد غالي” من المخيم إن “الأنباء تؤكد إقدام عناصر قوات النظام على إطلاق الرصاص بشكل مباشر على شابين من أهالي مخيم الركبان المحتجزين في حي دير بعلبة بريف حمص، مما أسفر عن مقتلهما على الفور”.
ولفت إلى أن قوات الأسد شنت حملة اعتقالات بعد تلك الحادثة بحق الأهالي الذين أجبروا على مغادرة المخيم، واعتقلت نحو 20 شاباً واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأصر معظم سكان المخيم على البقاء وسط ظروف إنسانية صعبة، وأصدرت الهيئة السياسية المشكلة من أبناء المخيم بيان الأسبوع الماضي، دعت فيه المجتمع الدولي إلى عدم السماح لروسيا ونظام الأسد بالتفرد بالقرار حول مصير قاطني المخيم.
وقالت الهيئة إن أهالي المخيم يرفضون العودة إلى مناطق النظام، ويتخوفون من تعرضهم للاعتقال والاختفاء القسري، في ظل تواجد الميليشيات الإيرانية في غالبية بلدات ريف حمص الشرقي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري