كشفت الأمم المتحدة عن أن أمينها العام انتونيو غوتيريس عيّن يوم أمس الاثنين “القاضية الفرنسية كاثرين ماركي-أويل على رأس فريق دولي مهمته التحقيق في جرائم حرب محتملة في سورية”، بعد ست سنوات من الحرب التي أعلنها نظام الأسد على الشعب السوري.
وأكدت المنظمة الدولية أن كاثرين ماركي-أويل، القاضية التي عملت سابقاً في المحاكم الدولية الخاصة بكل من كوسوفو وكمبوديا ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، عيّنها غوتيريس على رأس فريق دولي مهمته جمع الأدلة على وقوع جرائم حرب في سورية.
وأضافت الأمم المتحدة أن الهدف من تشكيل هذه الهيئة، المساهمة في إجراء تحقيق “حول الأشخاص المسؤولين عن ارتكاب أكبر الجرائم في سورية، ابتداء من بدء انطلاق شرارة الثورة السورية في آذار 2011، وذلك لتتمكن المنظمة من ملاحقتهم قضائياً”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قامت بتشكيل فريق التحقيق في كانون الأول /ديسمبر الماضي ومقره في جنيف وظيفته جمع الأدلة على وقوع جرائم الحرب ومن أجل استخدام هذه الأدلة الدامغة إذا ما أحيلت هذه الجرائم على القضاء.
وشغلت القاضية مارتشي-أويل خلال السنتين الماضيتين منصب مفوضة أممية خاصة بمراقبة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتنظيمي “داعش” والقاعدة الإرهابيين، فيما عملت أيضا في وقت سابق قاضية دولية في بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.
ووفق الشبكات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان قتل في الحرب التي أعلنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ مطلع 2011 أكثر من 320 ألف شخص، وسبق للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن خلصت إلى أنه إلى جانب قوات الأسد وميليشياته فإن كل الأطراف المسلحة في سورية مارست التعذيب وارتكبت عمليات إعدام تعسفية وانتهاكات أخرى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات