وافقت الأمم المتحدة على إسقاط المساعدات الغذائية للمدن والمناطق السورية المحاصرة بدون انتظار الحصول على موافقة نظام الأسد، بحسب ما كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة سامنثا بور، أشارت في اجتماع مجلس الأمن الأخير حول سورية إلى أن نظام الأسد يحاصر 12 منطقة في سورية، مضيفة: “يتضح عدم اكتراث النظام من خلال صور مفزعة تظهر 35 شخصاً على الأقل قضوا إثر تضورهم جوعاً منذ بداية كانون الأول”.
وشددت على أنه لا بد لنظام الأسد الامتثال فوراً بالتزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وغير مشروط، دون معوقات، إلى كافة المحتاجين في سورية، ومشيرة إلى أن على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ألا تقبل بوصول إنساني بصورة متقطعة.
كما قال الوكيل العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين في رسالة وجهها للحكومة البريطانية أمس الأربعاء، “يجب علينا أن نتصرف وفقا للحاجة الإنسانية الملحة ونعترف بفشل المفاوضات عبر أربع سنوات لإيصال المساعدات للمناطق المحاصر”.
ونصح أوبراين بأن “تكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة لإيجاد طريق لكسر الحصار”، وبحسب الصحيفة فمن الواضح أن هذه الرسالة جاءت كرد على سؤال لوزير التنمية الدولية جوستين جرينينغ حول وجهة نظر أوبراين بخصوص “إمكانية استخدام المجال الجوي لإسقاط المساعدات”، فكان رد أوبراين واضحاً بأن إسقاط المساعدات للمناطق المحاصرة لا يحتاج لموافقة النظام.
وكان ناشطون بريطانيون قاموا في وقت سابق بحملة لجمع تواقيع على عريضة تطالب الحكومة البريطانية بالبدء في إنزال مساعدات غذائية لمدينة مضايا المحاصرة، وتهدف الحملة للوصول إلى 100 ألف توقيع.
كما وجه زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السابق، لورد أشداون، والنائبة العمالية، جو كوكس، رسالة للحكومة لحثها على القيام بإسقاط مساعدات للمحاصرين، معتبّران أن “هناك خطوات فورية يمكن أن نتخذها للحيلولة دون تعريض المدنيين للموت، دون داع، من الجوع، لا يمكننا الجلوس ومشاهدة هذا يحدث”.
وقد طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رسمياً الولايات المتحدة بإسقاط المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مضايا والزبداني والمعضمية ودير الزور وكافة المناطق المحاصرة عبر الجو، وأكد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً من ميليشيا حسن نصرالله وبشار الأسد لاستمرارها في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري. المصدر: الائتلاف+وكالات