قال محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة أمس الأربعاء، إن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها “التحالف الدولي” دعماً لميليشيات سورية الديموقراطية في معركتها لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، تسببت في “خسائر مذهلة في أرواح المدنيين”.
وحذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من تدهور وضع المدنيين النازحين من مدينة الرقة شمال سورية.
وجاء في تقرير المفوضية “وسط القتال العنيف الدائر في مدينة الرقة وما حولها، تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تعزيز إمكانية الوصول المستدام لعشرات الآلاف من المدنيين، الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية”.
وانتقدت المفوضية الجهات المشاركة في حرب تحرير الرقة لعدم تسهيلها إجراءات إيصال المساعدات للنازحين برًا، في حين تُنقل مواد الإغاثة حسب قولها من دمشق إلى القامشلي جوًا، وهي مهمة مكلفة ومعقدة.
فيما دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها يوم الثلاثاء، التحالف الدولي لوقف استخدامه الفوسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية الحالية في حملة تحرير الرقة من تنظيم داعش.
وقالت المنظمة إن “استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين”.
ويقدّر عدد النازحين من محافظة الرقة بما يزيد عن 400 ألف شخص، 100 منهم نزحوا في شهر أيار الماضي وحده، بعد أن أعلنت قوات التحالف الدولي بالمشاركة مع قوات تابعة لها على الأرض تحرير الرقة من تنظيم داعش. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات