كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقريره الثاني عن الأطفال في سورية، يوم أمس الإثنين، أن 3891 طفلًا قتلوا، فيما تعرض 3448 آخرون للتشويه في سورية، خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ووثق تقرير الأمين العام عن الأطفال والصراع في سورية، والذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال من 16 تشرين الثاني 2013 إلى نهاية حزيران 2018.
وعبّر غوتيريش عن “الانزعاج والجزع إزاء حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في سورية ومعدل تكرارها واستمرار تضررهم بشدة من نزاع طال أمده، وهو الآن في عامه الثامن”.
وجاء في التقرير الذي اتهم نظام الأسد بالتجاهل الصارخ لحياة الأطفال وحقوقهم الأساسية، أن الأمم المتحدة تحققت من أكثر من 12 ألف و500 انتهاك جسيم بحق أطفال.
وذكر التقرير وجود 3773 حالة تم التحقق منها، مَثّل تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب كثاني أكثر حالات الانتهاك السائدة بحق الطفولة والأطفال في سورية، وحدوث (693) حالة اختطاف تم التحقق منها والعنف الجنسي (98 حالة)، بما في ذلك الزواج القسري.
يشار إلى أن التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جاء عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 1612 لعام 2005 بشأن الصراع القائم في سورية منذ عام 2011.
ويأتي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الجديد عن أطفال سورية، بعد أن رأت واشنطن على لسان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري، يوم الجمعة الفائت بأن الأسد عار على البشرية ومجرم حرب، وربما أكبر مجرمي الحرب في عالم اليوم وأشدهم قسوة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أوضحت في آخر تقريرٍ لها صدر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن ما لا يقل عن 28226 طفلاً قتل في سورية منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، وأرجعت المسؤولية الغالبة لنظام الأسد وما اقترفه من جرائم طيلة السنوات الماضية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
