حذرت الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء، من أن أي هجوم من قبل نظام الأسد وحلفائه على إدلب، قد يؤدي إلى تهجير حوالي 800 ألف مدني من المحافظة.
وأكدت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ليندا توم، أن الهجوم المحتمل لقوات النظام على إدلب قد يزيد عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية بشكل أكبر.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بالمحافظة، مطالباً نظام الأسد بممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين.
ودعت الأمم المتحدة، كلاً من روسيا وتركيا وإيران إلى محادثات جديدة حول الملف السوري وذلك على مدار يومي 11 و12 أيلول القادم، وتكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب.
وكان رأس النظام بشار الأسد قد هدّد بشن حملة عسكرية كبيرة للسيطرة على محافظة إدلب والمناطق الخارجة عن سيطرته في اللاذقية، بعدما بسط نظام الأسد بدعم روسي مباشر سيطرته على محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.
ومن جهته أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن هجوم نظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب سيكون له تبعات مأساوية، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية التي ينوي النظام وحلفاؤه شنها على المحافظة قد تقوّض جهود المجتمع الدولي ومسار السلام.
وتندرج محافظة إدلب في إطار اتفاق”تخفيف التصعيد” الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران) في أيار 2017، وتنتشر فيها نقاط عسكرية تركية وأخرى روسية لمراقبة سير الاتفاق. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.