أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أن بان كي مون وجميع الدبلوماسيين المعنيين في المنظمة الدولية وجهوا رسائل إلى روسيا ونظام الأسد بشأن الحصار، مشيرا إلى أن “الحديث تناول العمل على إنهاء حصار حلب”.
وفي مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، جرى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، رفض دوغريك الإفصاح عن الردود التي تلقاها الأمين العام من روسيا ونظام الأسد بشأن الحصار، لافتاً أن “كي مون يسعى لوقف القصف في سورية، ويرغب في انتهاء كافة أعمال العنف”.
ونزح نحو 70 ألف شخص، من مناطق مختلفة في محافظة حلب، شمالي سورية، جراء القصف العنيف المستمر، الذي بدأته المقاتلات الروسية، وقوات الأسد المدعومة بمليشيات طائفية، منذ الأسبوع الماضي، على المدن والبلدات الواقعة شمالي المحافظة.
ويرى مراقبون، أن روسيا والنظام السوري، يسعيان لمحاصرة مركز حلب بالكامل، وسط تخوف من زيادة أعداد النازحين لتصل 100 ألف شخص، في ظل استمرار استهداف بلدات وقرى ريفها الشمالي.
في سياق متصل، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين، يوم أمس الثلاثاء، روسيا بضرورة وقف غاراتها الجوية على حلب.
وقال أوبراين في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن “مواصلة العمل الإنساني في حلب يتطلب وقفا للغارات التي تشنها روسيا وأيضا لجميع الهجمات الأخرى من قبل كافة أطراف النزاع في البلاد”.
وأردف قائلا “إن الوضع في حلب يتسم بالخطورة الشديدة ويتطور بشكل سريع للغاية وهناك تقديرات تشير إلى أن أعداد الفارين من الحصار تتراوح اليوم من 35 ألف شخص إلى 50 ألف شخص نسعى بصعوبة شديدة للوصول إليهم”، مشيرا أن “العديد من هؤلاء اضطر إلى العودة باتجاه إدلب”.
وأعرب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن امتنانه العميق للحكومة التركية على استضافتها لمؤتمر القمة الإنساني المزمع عقده في إسطنبول في أيار /مايو المقبل.
وأكد أوبراين أن “قمة إسطنبول لن تكون قمة من أجل الإعلان عن تعهدات مالية بل هي ستضع رؤية للعمل الإنساني وتحدد مسئوليات جوهرية إزاء دول العالم والمجتمع الدولي”. المصدر: وكالات