أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، أن محاصرة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يتم دون معالجة أسباب ظهوره وانتشاره في المجتمع، وهي أسباب خلقها نظام الأسد ونظام بغداد بقمعهما لشعب البلدين، وعدم تحقيق المساواة بين مواطني البلدين دون تمييز بين عرق أو دين أو طائفة.
وقال آل نهيان مساء أمس “إن عدم معالجة أسباب ولادة الإرهاب سيؤدي إلى توالده من جديد، ولو تمكنا من القضاء على داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية، فإنها ستولد من جديد ما لم يتم معالجة أسباب ظهورها من الجذور”.
ورفض آل نهيان أي تعاون مع نظام الأسد في مواجهة الإرهاب، وأضاف: “إن نظام الأسد بقمعه لشعب سورية وعدم تحقيق العدالة بين المواطنين جعل من المستحيل التعاون معه، فأفعاله هي أحد أسباب ظهور الإرهاب، وما لم يتم القضاء على الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فلن يمكننا التخلص نهائيًا من الإرهاب ومخاطره”.
وقد أكد الائتلاف في العديد من بياناته السابقة أن داعش هو أحد تجليات إرهاب نظام الأسد في المنطقة، وقد صنع على أعين أجهزته الأمنية، وأن الشعب السوري واقع بين مطرقة نظام الأسد وسندان داعش، كما أكد الائتلاف أن نظام الأسد هو أساس الإرهاب ومنتجه بالمنطقة، ولا حل جذرياً للإرهاب إلا برحيل الأسد وأزلامه.
وكان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط قد أكد أن “رحيل الأسد هو الشرط الأساسي لأي دخول في أي تسوية سياسية”، وشدد المسلط في تصريح سابق على أن “هذا الشرط قبل أن يكون المطلب الرئيسي للائتلاف، فهو كان وما يزال المطلب الأساسي للشعب السوري، والذي بذل في سبيله الغالي والنفيس”. المصدر: الائتلاف+وكالات