دان مجلس جامعة الدول العربية بشدة ما وصفها بـ “الأعمال الوحشية والجرائم التي يرتكبها النظام”، بحق المدنيين العزل، في أحياء مدينة حلب المحاصرة.
وأكد المجلس في البيان الختامي، الصادر عن الاجتماع غير العادي الذي عقد أمس الثلاثاء في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة، على “ضرورة العمل لتوفير الأجواء الملائمة لاستئناف المفاوضات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والهادفة إلى تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحية كاملة، وفقاً لما نص عليه بيان جنيف 1 وقراري مجلس الأمن 2254، و2118”.
وعبَّر المجلس عن “قلقه البالغ لتدهور الأوضاع الإنسانية في حلب والمدن السورية الأخرى”، مناشداً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للدعوة إلى “الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة”.
كما أعرب عن إدانته لـ “الجرائم الإرهابية البشعة، التي تقترفها التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وجبهة النصرة، والنظام، في مختلف المناطق السورية”، قائلاً” إنها ترتقي إلى جرائم حرب، وتحتم ضرورة تقديم مرتكبيها إلى العدالة الناجزة”.
ودعا المجلس، المجموعة العربية في نيويورك، “في حالة فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمهامه، التوجه لطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان (الاتحاد من أجل السلام) لتدارس الأوضاع الإنسانية الخطيرة في حلب وباقي المناطق السورية، وإقرار التدابير المطلوبة لوقف إطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي”.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان مشترك مع الفصائل العسكرية على أن العملية السياسية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية ولا معنى لها، إضافة إلى عدم قبول الطرف الروسي كطرف راع للعملية التفاوضية، كونه شريكا للنظام في جرائمه ضد الشعب السوري.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أنه على المجتمع الدولي الإدراك أن الحلول المجتزأة، لن تساهم في وقف المعاناة والقتل المستمر، وأن زيادة الضغوط على نظام الأسد والاحتلال الروسي ضرورة لا بديل عنها من أجل تطبيق كامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقصف والقتل والتدمير، والتمهيد لحل سياسي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن، ويحقق تطلعات الشعب السوري وأهداف ثورته. المصدر: الائتلاف + وكالات