أبدت هيئة التفاوض السورية يوم أمس الأحد، تأييدها للإنسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سورية، بعد تنسيقها مع الجيش السوري الحر والحكومة التركية، مشيرة إلى أن الانسحاب المفاجئ قد يشكل فراغاً يستغله نظام الأسد وحلفاؤه.
وقال رئيس الهيئة الدكتور نصر الحريري، على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، إن أي انسحاب متسرع وغير مدروس للولايات المتحدة من سورية، من المتحمل أن يترك فراغاً تسعى قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها أو تنظيم داعش لملئه.
وأضاف الحريري أن لدينا معلومات مؤكدة على وجود استنفار لقوات النظام والميليشيات الإيرانية وتعزيزات عسكرية في محاولة لاستثمار قرار الانسحاب الأمريكي، وإعادة سيطرتها على المناطق التي تنسحب منها القوات الأمريكية.
وذكر الحريري أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا الهيئة رسمياً ومباشرة بقرار الانسحاب السريع والكامل للقوات الأمريكية من سورية، إضافة إلى استمرار الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق أولوياتها ممثلاً بمحاربة الإرهاب وخروج إيران وإيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 في سورية.
ولفت الحريري أن تنظيم داعش لم ينتهي بعد، قائلاً لم تعالج الأسباب الجذرية التي كانت وراء ولادة ذلك التنظيم، محملاً نظام الأسد والميليشيات الإيرانية مسؤولية كل الكوارث التي حلّت بالشعب السوري منذ أن بدأ النظام إعلان الحرب على الشعب السوري.