تستمر المملكة العربية السعودية بدعمها للنازحين والمهجرين من بيوتهم من خلال الحملة التي دعا إليها الملك سلمان بن عبد العزيز لإغاثة الشعب السوري للتخفيف من معاناتهم بعد أن قطعت بهم السبل وهجروا من منازلهم رغما عنهم.
وقال المستشار عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن المبالغ التي جمعت بلغت أكثر من 146 مليون ريال (39 مليون دولار)، سيتم تقديم سلال غذائية لنحو 540 ألف مستفيد لمدة خمسة أشهر.
ويتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم مواد الإغاثة من أغذية وأدوية وإيواء، واستقبال الجرحى وعلاجهم، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم، مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جدا.
وفي سياق متصل نظم كل من اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين (UTED)، والهلال الأحمر التركي، فعالية نظمت في مدينة كولونيا الألمانية للقيام بمساعدة أهل حلب، وأقدم الأطفال في الفعالية على إعطاء ما جمعوه من مصروفهم الشخصي لرئيس الاتحاد “ظفر صاري قايا” من أجل مساعدة أطفال حلب الذين هجرتهم قوات الأسد وميليشياته.
ولفت صاري قايا إلى أن منظمات حقوق الأطفال والنساء والإنسان “التزمت الصمت” رغم أن ما تشهده المنطقة من الويلات تعتبر “جريمة حرب”، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلتها تركيا من أجل إجلاء وإنقاذ المدنيين من حلب، يجب أن تكون درسا للبلدان التي تقول عن نفسها إنها مهد لحقوق الإنسان والديمقراطية.
وكان عدة أشخاص قد توفوا من نازحي حلب بسبب سوء حالتهم الصحية وضعف الإمكانيات، وعجز الجهات الطبية عن تقديم الرعاية الصحية لهم، وعدم قدرة فرق الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدخول للمدينة وإسعافهم.
وبين رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب أن الإصابات كانت بعضها خطيرة ومعقدة نتيجة استهداف المدنيين بالأسلحة العشوائية والمحرمة دوليا، إضافة إلى حالات ناتجة عن عدم العناية الطبية وأخرى بسبب البرد الشديد.
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة و 25 دولة ومنظمة، طالب فيها المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان حماية المدنيين في حلب. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني / وكالات.