وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6239 مدنياً على يد القوات الروسية، منذ بدء تدخلها العسكري في 30 أيلول 2015، وقد تضمن التقرير روايات لشهود عيان تؤكد ارتكاب روسيا جرائم حرب إلى جانب نظام الأسد والتي تعاونت معه منذ 2011 باستخدامها حق نقض الفيتو 12 مرة بشكل تعسفي من ضمنها ست مرات فيما يتعلق بملف استخدام الكيماوي.
وأكدت الشبكة أنها استطاعت توثيق مقتل 6239 مدنياً بينهم 1804 طفلاً على يد القوات الروسية، وأوردت توزعاً لحصيلة الضحايا على مدار الأعوام كلها، حيث شهد العامان الأول والثاني أكبر عدد للضحايا، كان النصيب الأكبر لها في حلب وإدلب ودير الزور، وذكرت ارتكاب ما لا يقل عن 321 مجزرة، واستهداف 954 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، بينها 176 مدرسة و 166 منشأة طبية و55 سوق شعبي منذ بدء عدوانها.
وأوضح التقرير أن روسيا ساهمت مع نظام الأسد في قتل السوريين منذ بدء عدوانها مستخدمة شتى أنواع الأسلحة بينها الأسلحة المحرمة دولياً، ضمن سياسة التدمير الشامل لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان، وأن عمليات القصف الروسية كانت دون وجود مبرر عسكري بحسب ما يقتضيه قانون الحرب، مجبرة المدنيين على الخروج من مناطقهم ضمن سياسة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
وأشارت منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في آخر تقرير لها، إلى قيامها بعمليات إنقاذ في عشرات المواقع التي قام نظام الأسد بمساعدة روسيا على استهدافها منذ 2015، حيث استهدفت 19 مدرسة، و12 سوقاً عاماً، و20 منشأة طبية، خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى 21 من مراكز الإنقاذ التابعة لها.
يذكر أن روسيا خرقت قوانين مجلس الأمن 2139 و 2254 بشكل غير قابل للتشكيك، والقاضيين بوقف الهجمات العشوائية وانتهاك جرائم القتل العمد مما تعتبر هذه الجرائم ضمن جرائم الحرب بحق الإنسانية، والتي يعاقب عليها القانون الدولي مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتحقيق ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب بحق الإنسانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري