أشارت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الأربعاء إلى أن نحو 500 شخص من مدينة دوما في الغوطة الشرقية توجهوا إلى منشآت طبية “بعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة”.
وأدان نائب مدير عام المنظمة للطوارئ والاستجابة، بيتر سلامة في بيانٍ له من جنيف، الهجوم الكيماوي على دوما في الغوطة الشرقية، مطالباً بإتاحة الوصول إلى المنطقة “بشكل فوري ودون إعاقة لتقييم الآثار الصحية وتوفير استجابة شاملة لمتطلبات الصحة العامة”.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الثلاثاء، إنها سترسل قريباً بعثة تقصي حقائق إلى مدينة دوما التي تعرضت للقصف الكيماوي من قبل نظام الأسد.
ومن جهتها قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إن “روسيا قوضت مصداقية مجلس الأمن”، بعد أن استخدمت موسكو حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق مستقلة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية”.
وسبق لرئيس منظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، أن جدّد تأكيده على أن نظام الأسد ارتكب جرائم حرب جديدة في سورية بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأضاف روث أن الهجوم الكيماوي ضد المدنيين في سورية يشكل جريمة حرب تحمل بصمات نظام بشار الأسد، معتبراً أن حليفته روسيا تشاركه المسؤولية الجنائية المحتملة جراء استخدام هذه الأسلحة.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد عقد يوم الاثنين، جلسة طارئة لبحث الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة الكيماوي في دوما راح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل ومصاب، تبعها ردود فعل دولية منددة بالمجزرة ومتوعدة بالرد في بعضها.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لمحاسبة نظام بشار الأسد على استخدامه المتكرر لهذا النوع من السلاح المحرم دولياً، وطالب الائتلاف بنقل الملف لمحكمة الجنايات الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري