استنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي استخدام العنف المفرط الذي أدى لمقتل مئات الضحايا وتدمير المستشفيات والمدارس خلال الأسبوعين الأخيرين في مناطق متفرقة من سورية.
وجاء في تقرير صدر عن لجنة الصليب الأحمر يوم أمس، أنه تعرض “عشرة مستشفيات لأضرار أثناء الأيام العشرة الأخيرة، ما تسبب في حرمان مئات الآلاف من الأشخاص من حتى أبسط خدمات الرعاية الصحية”.
واعتبرت اللجنة أن مستويات العنف هي “الأسوأ والأعنف” منذ معارك مدينة حلب العام الماضي، جرّاء الحملة التي يقودها كل من نظام الأسد وروسيا من جهة، وغارات طيران التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم داعش من جهة أخرى.
ومن جهته حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان منفصل يوم أمس، من أن استهداف المدنيين والمرافق العامة “يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد يصل إلى حد جرائم الحرب”.
وقالت رئيسة اللجنة في سورية ماريان غاسر “على مدار الأسبوعين المنصرمين، شهدنا تصاعداً مثيراً للقلق في العمليات العسكرية التي صاحبها سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين”.
فيما عبر منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في المنظمة، بانوس مومتزيس عن صدمته، قائلاً: “أشعر بالصدمة إزاء التقارير الواردة عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بسبب الهجمات الجوية المكثفة في سورية”.
ورأى موتزيس أن “استهداف المدنيين والمرافق بما في ذلك المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية هو أمر غير مقبول، ويشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد يصل إلى حد جرائم الحرب”.
وأكدت تقارير المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى بشكل لافت في الأسبوعين الأخيرين في مناطق عدة من سورية وخاصةً في مدينة الرقة ومحافظة دير الزور جرّاء غارات جوية لطيران النظام وروسيا وأخرى للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع داعش.
وكانت المنظمات الحقوقية قد وثقت مطلع الشهر الحالي مقتل أكثر من 3 آلاف شخص بينهم نحو ألف مدني خلال شهر أيلول في أعلى حصيلة قتلى شهرية منذ مطلع العام الحالي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات