قال وزير الخارجية القطري خالد العطية إن “سبب المشكلة في سورية هو نظام الأسد، وبشار الأسد تحديداً”، مضيفاً إن “أي مبادرات لا تكون مبنية على اتفاقية جنيف1، التي يقبلها الشعب السوري، وبهيئة حكم انتقالية بالصلاحيات كافة ولا يكون للأسد دور فيها، لن تنجح”.
وأشار العطية في مقابلة مع صحيفة “الحياة” إلى أن الشعب السوري قال كلمته مهما طرح من مبادرات، في إشارة للمبادرة الروسية التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً أن الموقف الروسي ليس بجديد ولم يتغير تجاه سورية.
ولفت العطية إلى أن الشعب السوري يقاتل منذ ما يزيد عن أربع سنوات على خمس جبهات، ضد نظام الأسد وأعوانه ومن دخل ليدعم النظام والإرهابيين، ولم تنتصر عليه هذه المجموعة ولم يتغير شيء في المواقف.
وأكد العطية على أن المجتمع الدولي إذا أراد إنقاذ سورية بالعمل وليس بالقول فقط سواء بجنيف1 أو بمبادرة أخرى، فيجب أن تكون هناك مسلّمات لا تنحاز عنها هذه الدول، وهي مطالب الشعب السوري، لأن البرميل الذي يسقط على رأس امرأة وطفل وشيخ يؤدي إلى النتيجة ذاتها التي يؤديها إليها الإرهابي الذي يقطع الرؤوس، بالتالي نكون تركنا الشعب السوري أمام خيارين أحلاهما مرّ، إما إرهاب نظام الأسد أو إرهاب داعش.
كما أشار العطية إلى أن الثوار لم يستخدموا السلاح إلا عندما أوغل نظام الأسد في استخدامه بداية التحركات الشعبية، وهذا ثابت للكل، إلا من كان لديه قصر نظر، مضيفاً إن الثوار دافعوا عن أنفسهم وعن أعراضهم وأموالهم وعن محاولة التغيير الديمغرافي في وجه العبث الذي قام به نظام الأسد ومن أدخلهم من ميليشيات.
كما أكد العطية على أن أكثر من قاتل تنظيم “داعش” في سورية هم الثوار، بينما النظام لم يطلق طلقة على داعش، وهو يشتري منه النفط والقمح، ويتبادلان تجارياً وفي الممرات الآمنة ويسهل له الأمور.
وكان الائتلاف الوطني السوري والفصائل العسكرية قد أكدوا من خلال موقف مشترك لافت على رفض أي وجود لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية، ورفض جميع المحاولات لتعويمه.
وتم التأكيد على أن التواجد الروسي على أرض سورية لحماية بشار الأسد من السقوط لا يخدم الحل السياسي في سورية، وأن روسيا لم تكن وسيطاً في وقت من الأوقات بل شريكاً للنظام وأن هذا التواجد العسكري سيؤدي إلى تعقيد الوضع السوري وتفاقم المعاناة وزيادة القتل والتدمير. المصدر: الائتلاف