دعت منظمة العفو الدولية مرتاديها إلى التوقيع على عريضة ستوجّه للحكومتين الأمريكية والروسية، لحثهما على إرسال مراقبين دوليين مستغلين نفوذهما، بعد صدور تقرير سجن صيدنايا والذي وصف بـ “المسلخ البشري”، وقتل فيه نحو 13 ألف معتقل دون محاكمة.
وقالت المنظمة على موقعها الرسمي عقب إصدارها تقرير مروع عن ما يحدث في سجن صيدنايا قرب دمشق على يد قوات النظام والمخابرات، “ابعثوا رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى روسيا والولايات المتحدة لحثهما على استغلال نفوذهما الدولي بما يكفل السماح للمراقبين المستقلين دخول سورية، والتحقيق في الظروف والأحوال السائدة داخل سجون التعذيب فيها”.
وأشارت إلى أن النظام ارتكب “جرائم قتل، وتعذيب، واختفاء قسري، وإبادة داخل سجن صيدنايا منذ 2011 ضمن سياق هجوم ممنهج على السكان المدنيين”، مؤكدة على أن الانتهاكات في صيدنايا تصل إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، ويجب التحقيق فيها.
وشددت المنظمة على أنه “يتعين على النظام أن يسمح فوراً للمراقبين المستقلين بدخول مراكز الحجز الوحشية في سورية وإجراء تحقيقاتهم”، لافتة إلى أن هناك احتمالية أن تكون الإعدامات اليومية لا تزال تحدث حتى الآن.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد على في بيانٍ له دعمه لتوصيات التقرير، وخاصة فيما يتعلق بمطالبة المجموعة الدولية لدعم سورية بالعمل على وقف الإعدامات، والسماح الفوري بدخول المراقبين الدوليين إلى أماكن الاحتجاز دون أي عوائق، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي.
كما دعا الائتلاف الوطني إلى ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتحريك إجراءات قضائية استناداً إلى الآلية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 كانون أول /يناير 2016 والقاضية بإجراء تحقيق وملاحقة قضائية للمسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة في سورية. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري