حَّملت منظمة العفو الدولية، روسيا، مسؤولية ارتكاب بعض جرائم الحرب الأكثر دموية، التي حدثت في السنوات القليلة الأخيرة في سورية.
وأشارت تيرانا حسن، مديرة الاستجابة للأزمات، في المنظمة، أمس، أنَّ “الطيران الروسي استهدف في الأسابيع الأخيرة، بشكل متعمد المناطق السكنية للمدنيين في سورية، وطواقم الإنقاذ، والمدارس، والمستشفيات”، مؤكدة أنَّ “الهجمات مازالت مستمرة”.
وقالت حسن “إنَّ روسيا تتحمل مسؤولية بعض أبشع الجرائم المرتكبة في السنوات القليلة الماضية”، لافتة إلى أنَّ “قصفها ونظام الأسد للمناطق المدنية منذ البداية يعدُّ بمثابة جرائم حرب”.
وأوضحت مسؤولة العفو الدولية، أنَّ “إفادات عاملي المنظمات الإغاثية، والمتطوعين، والمشاهد المصورة للمناطق المستهدفة، تشير إلى ارتكاب روسيا جرائم حرب، على الرغم من تنصلها”.
وأكدت “تدمير القصف الروسي خلال أربعة أشهر، 27 مدرسة و27 مركزاً طبياً”، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر.
وقد دان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة الهجمات الروسية الأخيرة على حلب، والاستهداف المعتمد لمستشفيات سورية ومنشآت طبية ومدارس؛ وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي السورية.
وفي رسالة وجهها خوجة إلى مجلس الأمن، أمس 19 شباط /فبراير، أكد خوجة أن الهجمات الروسية على مشاف سورية ومدارس “متعمدة ومبيتة”، مشيراً إلى أن مواقع كافة المستشفيات معروفة وموثقة، وكانت طبيعتها المدنية جلية تماماً للسلطات الروسية.
وأضاف خوجة إن قرار استهداف المنشآت الطبية في سورية رغم الأهمية البالغة للخدمات التي تقدمها (أو بصورة أدق بسبب أهمية تلك الخدمات) يعبر عن الإستراتيجية المتعمدة التي تنتهجها روسيا للقضاء على الحياة المدنية في مناطق سيطرة المعارضة، وتحويلها إلى مناطق غير صالحة للمعيشة، معتبراً أن هذه الهجمات تشكل “جرائم حرب خطيرة”. المصدر: الائتلاف+وكالات