اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قوات نظام الأسد بارتكاب “جرائم حرب” ضد المدنيين المحاصرين بمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان.
حيث أصدرت المنظمة تقريراً بعنوان “تُركوا للموت تحت الحصار.. جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في الغوطة الشرقية” أمس قالت فيه: إن “حصار قوات الأسد للغوطة الشرقية والقتل غير القانوني لمدنييها، الذي يجري كجزء من هجوم واسع النطاق، فضلاً عن كونه هجوماً منهجياً على سكان مدنيين، يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية”.
ووثقت “أمنستي” تنفيذ “قوات نظام الأسد بين كانون الثاني وحزيران ما لا يقل عن ستين غارة جوية على الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل نحو خمسمائة مدني”.
وقد دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط سلسلة المجازر المتعاقبة التي يرتكبها نظام الأسد في شمال البلاد وجنوبها، ولفت المسلط إلى أن هذا التصعيد الإجرامي الذي يقترفه الأسد مؤخراً هو رسالة واضحة للقوى الدولية وإلى كل من يدعم هذا الإرهابي أنه لا يمكن أن يكون شريك سلام بأي حال ولا يصلح له إلا قفص يحاكم فيه كمجرم حرب.
وقال المسلط: “يفرض الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة”. المصدر: الائتلاف+وكالات