دعا علماء دين إلى ضرورة “توحد” الأمة وإنهاء حالة الانقسام لتحقيق “النصر” في مدينة حلب التي تعاني من بطش نظام الأسد وحلفائه، جاء ذلك خلال مشاركتهم مساء الثلاثاء في ندوة بعنوان “حلَب خلفها أمة” بمدينة إسطنبول التركية.
وأشار القيمون على الفعالية إلى ضرورة تفعيل الأدوار الجماهيرية والإغاثية للدول الإسلامية تجاه المدنيين في حلب، في ظل المجازر التي تتعرض لها المدينة وسكانها الأبرياء على أيدي قوات الأسد وحلفائه.
وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قرة داغي في كلمته أن “العالم كله تكالب على سورية، كـ: روسيا وإيران وميليشيات طائفية أخرى، مبشراً بقدوم النصر والذي من أهم شروطه تحقيق الوحدة”.
وفي سياقٍ متصل تعقد اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية غدٍ الخميس، الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية، الذي دعت له دولة الكويت لبحث الأوضاع المأساوية في مدينة حلب السورية، وذلك بمقر منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة غرب المملكة .
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الثلاثاء، إن الاجتماع يأتي في إطار جهود منظمة التعاون الإسلامي المتواصلة منذ اندلاع الثورة السورية قبل ست سنوات، والرامية إلى وقف عمليات القتل والإبادة التي يتعرّض لها الشعب السوري من طرف نظام دمشق، وإيجاد تسوية سياسية في سورية على أساس بيان جنيف 1.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد استنكر أمس الممارسات التي يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه والميليشيات التابعة له وكل من تسبب بمعاناة الشعب السوري بوجهٍ عام والمدنيين العزل في مدينة حلب، التي يتعرض سكانها للاقتلاع من الجذور أمام مرأى العالم.
ويطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع بضرورة وقف القصف العشوائي على المدنيين في كل سورية، وحماية الأبرياء في مدينة حلب، ورفع الحصار عن المدن والبلدات السورية، كما يؤكد الائتلاف على أن إيران لا يمكن الوثوق بوعودها ولا بنواياها، لافتاً إلى أن الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران قد عرقلت أكثر من مرة اتفاق إخلاء المدنيين من حلب، حيث إنها لا تزال تصر على إكمال الحل العسكري دون غيره من الحلول التي قد تنقذ الشعب السوري من بطش النظام وميليشياته. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات.