باشرت وزارة الخزانة الأميركية، يوم أمس الثلاثاء، بفرض عقوبات جديدة على شخصيات تدعم ميليشيات حزب الله الإرهابي، وذلك في إطار التضييق على أنشطة الحزب الذي ما زال يساند نظام الأسد ويشاركه في جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس، فرض عقوبات على “فادي سرحان” الذي تتهمه واشنطن منذ عام 2015 بتوفير الدعم المادي لتعزيز القدرات العسكرية لميليشيات حزب الله الإرهابي، وذلك من خلال متجره الخاص ببيع الإلكترونيات في العاصمة اللبنانية بيروت.
وجاء في بيان الوزارة أن “سرحان” المتهم بدعم “حزب الله”، اشترى مركبات جوية من دون طيار (UAVs) وملحقاتها، والعديد من المعدات الإلكترونية من شركات في واشنطن وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وحيث تنص العقوبات الأمريكية على تجميد الأصول المالية المملوكة للأشخاص والمؤسسات المعنية.
وتفيد العقوبات الأمريكية الجديدة بتجميد جميع أصول “سرحان” والشركات الخاضعة للولاية القضائية للولايات المتحدة أو تحت سيطرة الأشخاص في الولايات المتحدة، كما حُظر على الأشخاص في الولايات المتحدة التعامل معه، في سياق استكمال العقوبات التي فرضتها واشنطن من قبل على شخصيات من ميليشيات الحزب الإرهابي.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات اقتصادية على ثلاثة قياديين في الحزب، في 9 من تموز الفائت، وأدرجت شخصيات بارزة في الحزب على لوائح العقوبات، وهم: محمد رعد، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، والنائب أمين شرّي، ووفيق صفا، رئيس وحدة الارتباط والتنسيق بين “حزب الله” وبقية الأحزاب اللبنانية.
وسبق لوزارة الخزانة الأمريكية، أن فرضت في شهر أيار من العام الماضي، عقوبات على الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، وعدد من القادة البارزين بالحزب، من بينهم نائب نصر الله، نعيم قاسم، ورئيس المجلس السياسي لـ “حزب الله”، إبراهيم أمين السيد، ورئيس الهيئة الشرعية، محمد يزبك، ومعاون نصر الله لشؤون السياسية، حسن خليل.
ومن جانبه أبدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ترحيبه بخطوة وزارة الخزانة التي من شأنها إضعاف ميليشيات حزب الله الإرهابي مالياً، معتبراً أن تضييق الخناق الاقتصادي على الحزب وتجفيف موارده المالية اللاشرعية في العالم من شأنه التخفيف من وطأة جرائمه التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة بوجه عام وسورية بوجهٍ خاص.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صنفت “حزب الله” اللبناني كحزب إرهابي، ووضعته على اللائحة السوداء للإرهاب منذ عام 1997، والحزب متّهم بالتدخل العسكري في شؤون الدول العربية، خاصة سورية واليمن، وحيث يُقاتل عناصر الحزب المدعوم بشكل مباشر من إيران إلى جانب قوات نظام الأسد في قمع الثورة السورية منذ عام 2013.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات