عبّرت منظمات دولية معنية بحقوق الأطفال عن صدمتها من التقارير الأخيرة عن الانتهاكات التي تطال الأطفال في مناطق خفض التصعيد شمال سورية، مشيرة إلى تجاهل القوات المهاجمة المبدأ الأساسي لحماية الأطفال بشكل كامل، وهو ما له عواقب وخيمة على حياة الأطفال في كل أنحاء البلاد.
وأصدرت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، هنريتا فور، بيان لها يوم أمس الأحد، حول الهجوم على قرية “محمبل” بريف إدلب، وشددت على أن “هذه الأعمال الفظيعة أدت إلى وقوع المزيد من الإصابات بين الأطفال”.
وذكرت المنظمة بأنها تأكدت من “مقتل سبعة أطفال على الأقل في الهجمة على قرية محمبل”، وفق تقارير أفادت بأن معظم القتلى كانوا من النازحين الذين سبق وأن أجبروا على النزوح بسبب موجات العنف السابقة.
وأكدت هنريتا فور على وجود التجاهل الواضح لسلامة ورفاهية الأطفال، مضيفةً “بات جلياً في هذا الهجوم”، معبرةً عن تعاطفها وتأثرها، وقالت “قلبي ينفطر لإزهاق أرواح هؤلاء الصغار، وكذلك جميع أطفال المنطقة الذين ما زالوا عرضة للأذى”، واصفة الاستهداف بالهجوم بالمروع.
وحثت المديرة التنفيذية للمنظمة، الأطراف الفاعلة، ومن يتمتعون بنفوذ عليها، على ضمان حماية الأطفال من العنف المستمر، في شمال سورية وكافة أنحاء البلاد.
وجاء الهجوم الأخير في إطار التصعيد المستمر من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك مناطق جنوب إدلب وشمال حلب وشمال حماة، بحسب البيان الذي أشار إلى مقتل 140 طفلاً على الأقل في المنطقة منذ بداية العام.
وكانت طائرات النظام المروحية قد ارتكب مجزرة مروعة في بلدة “محمبل” بريف إدلب، يوم الجمعة، وراح ضحيتها 14 شخصاً جلهم من الأطفال والنساء، جرّاء قصف بالبراميل المتفجرة.
وتشهد مناطق وبلدات واسعة في ريف محافظة إدلب حركة نزوح مستمرة إلى المناطق الحدودية مع تركيا، جرّاء حملة القصف البرية والجوية الممنهجة التي تشنها قوات النظام وروسيا على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري