حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من خطر التصعيد العسكري على إدلب الذي يهدد حياة نحو 350 ألف طفل، في الوقت الذي شنت فيه طائرات النظام غارات جوية عنيفة متسببة بوفاة ثمانية أشخاص.
ولفتت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي، أمس الجمعة، إلى أن 350 ألف طفل لا يجدون مكانًا يذهبون إليه إذا تصاعد العنف في محافظة إدلب، وقالت “من أجل أطفال سورية في كل مكان، تناشد يونيسف إعطاء الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، ووضع الأطفال -ولو لمرة- فوق كافة المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية”.
وسلطت المنظمة الأممية الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها حوالي مليون طفل ضمن ظروف الخوف والجوع ونقص المواد الإغاثية والطبية، وفي مخيمات مزدحمة، وأكدت أن العنف المتصاعد سيؤدي إلى عواقب كارثية في أكبر تجمع للمهجرين قسرياً في سورية.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط، خيرت كابالاري، إن الأطفال في سورية “أخبروا يونيسف بأنّ ما يعيشونه فاق أي تحمل”، مظيفاً: “لا يمكن ويجب ألّا يتحمّل أطفال سورية موجة أخرى من العنف، أو معركة شرسة أخرى، وقطعًا ليس المزيد من القتل”، وحثَّ الجميع على أن يضعون الأطفال في الأولوية وفوق كل اعتبار.
وتحوي محافظة إدلب أكثر من أربعة ملايين من المدنيين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وذلك بعد وصول مئات الآلاف من المهجرين قسرياً إليها ضمن حملات منظمة قادها نظام الأسد.
وشهدت المنطقة يوم أمس غارات جوية عنيفة استهدفت عدة قرى ومدن في أرياف إدلب وحماة وحلب، وهو ما تسبب بحركات نزوح كبيرة، إضافة إلى إغلاق مؤسسات تعليمية وطبية خوفاً من الاستهداف. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري