أوضحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أن “الحصار تكتيك نراه يُطبقه في سورية كل من نظام الأسد وتنظيم داعش الإرهابي”، وجاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدت يوم أمس في مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط.
ونوّهت باور إلى أن مدينة دير الزور انضمت إلى بقيت المدن المحاصرة، بعد أن قام تنظيم داعش وبشكل منهجي بمنع وصول المساعدات الإنسانية، حتى أنه قطع إمدادات المياه لعدة أشهر في كل مرة، فيما قامت قوات النظام بمنع السكان من المغادرة”.
وأكدت باور على أن نظام الأسد والإرهابيين “يستخدمون معاناة المدنيين السوريين كمجرد أداة أخرى لتعزيز موقفهم أو تقويض موقف أعدائهم”.
وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، فاليري آموس، “أبلغت هذا المجلس بأن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن هناك 440 ألف من المدنيين يعيشون في مناطق محاصرة، وهذا يعني أن غالبية سكان تلك المناطق لا يستطيعون الخروج ولا تصلهم المساعدات”، وتشير تقديرات بعض منظمات الإغاثة إلى أن العدد الكلي أعلى من ذلك بكثير.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد دان أفعال الطرفين بأشد العبارات، لكنه حمّل نظام الأسد المسؤولية الأكبر لما يجري من أحداث داخل مدينة دير الزور، حيث أنه يساعد على إكمال الحصار على المدينة، وزيادة معاناة المدنيين المحاصرين هناك، من أجل التباكي على أعتاب مجلس الأمن وإظهار نفسه بدور الضحية.
ودعا الائتلاف، الأمم المتحدة ومؤسساتها الإغاثية التي تصر على التعامل مع نظام الأسد أن تعمل للضغط عليه للسماح بإدخال المساعدات العاجلة للمدنيين المحاصرين، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2139 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة، خصوصاً مع بداية تفشي الأوبئة في المدينة بعد نفاذ المواد المعقمة للمياه واستمرار انقطاع الكهرباء، حيث أغلقت المدارس أبوابها نتيجة انتشار القمل والجرب وأوبئة أخرى كالتهاب الكبد A والتيفوئيد. (المصدر: الائتلاف + وكالات)