طالب 120 نائبا بريطانيا رئيسة وزراء البلاد تيريزا ماي بتوجيه أوامرها للقوات الجوية البريطانية للمساهمة في إلقاء المساعدات الإنسانية على مدينة حلب المحاصرة على يد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقال النواب في خطاب موجه لرئيسة الوزراء “إن وقت الأعذار قد انتهى وليس من المقبول أن نقف لنشاهد أكثر من 100 ألف طفل يواجهون موتا بطيئا قاسيا لأننا لا نستطيع أن نوفر لهم الإمدادات الغذائية والطبية” وأضافوا أن عمليات توصيل المساعدات لحلب جوا متاحة حيث تقوم القوات الملكية الجوية البريطانية بطلعات جوية يوميا على مختلف أنحاء سورية، وأوضحوا أنه من واجب الحكومة مساعدة الأطفال والبالغين الذين يعانون الجوع في حلب.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال 12 يوما من القصف المتواصل على حلب وريفها هو 500 شهيد، وأكثر من جريح 1600، إضافة إلى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة، ومركزين للدفاع المدني.
وفي ردها على الخطاب قالت وزارة الخارجية البريطانية “إنها لا تستبعد أي خيار لكنها تقوم بدراسة الموقف لتقييم الخيارات المتاحة” مضيفة أن الحكومة كانت قد أعلنت استعدادها الصيف الماضي لتوصيل المعونات لحلب عن طريق الجو عندما تعرضت المدينة لحصار قاس وقتها.
وكان سكان مدينة حلب المحاصرة قد طالبوا في تسجيل مصور من داخل المدينة يوم الثلاثاء الماضي، المجتمع الدولي بفعل شيء تجاههم، مؤكدين على أن الوقت ما زال يسمح لفعل شيء تجاههم، وأوضحوا أنه لا يوجد مشكلة في إسقاط المساعدات الإغاثية جوا، بما أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحلق ليس بالبعيد عن مدينة حلب. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + وكالات