اتهمت وزارة الخارجية البريطانية نظام الأسد بانتهاك القرار 2268 بشكل مباشر من خلال مصادرته للمساعدات الطبية ومنع توفيرها ورفضه إخراج المحتاجين للعلاج، مشددة على ضرورة التزامه بالقرار وضرورة توفير العلاج الطبي للمناطق المحاصرة.
وأكدت الوزارة في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يوم أمس الثلاثاء أن نظام الأسد صادر أكثر من 80 ألف علاج طبي من قوافل المساعدات المتجهة للمناطق المحاصرة في سورية خلال العام الحالي، بينهم نحو 19 ألف من الأدوية.
وأضافت إن منظمة الصحة العالمية قدمت 18 طلباً لنظام الأسد للسماح بإيصال الإمدادات الطبية لمحتاجيها، وافق على 4 منها ومازال 14 طلباً بانتظار الرد، وإن النظام ما زال يعرقل وصول تلك الإمدادات.
في وقت سابق، استنكر الصليب الأحمر منع قوات نظام الأسد الخميس 12 أيار مرور أول قافلة مساعدات إنسانية تحوي مواد طبية وإغاثية متجهة لمدينة داريا بريف دمشق والمحاصرة منذ عام 2012.
وقد اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أن منع قوات الأسد من دخول القوافل الإنسانية إلى مدينة داريا، ومن ثم استهداف تجمعات المدنيين؛ هو “جريمة حرب متعمدة”، وهي تأكيد آخر على عدم جدية النظام بالدخول بأي مفاوضات.
وقال نيربية إن على مجلس الأمن أن يجد حلولاً بديلة لحماية الشعب السوري، وأن يضع حداً لاستهتار نظام الأسد بالعملية السياسية.
وأضاف: “لا يمكن الاستمرار في انتظار قبول النظام طواعية بتنفيذ التزاماته سواء فيما يتعلق برفع الحصار، أو بوقف القتل والقصف، ولا بد من إرادة دولية فعلية، تلجم إجرامه، وتنقذ المدنيين من الانتهاكات والفظائع المستمرة”.
وينص القرار 2268 على ضرورة السماح الفوري للوكالات الإنسانية للوصول بسرعة وأمان ودون عراقيل إلى جميع أنحاء سورية، وأن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، لا سيما المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها. المصدر: الائتلاف