أكدت واشنطن أن عدم تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية الخاصة باستخدام السلاح الكيماوي في سورية، سيكون بمثابة الموافقة على قتل الشعب السوري.
وقالت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة في بيان لها يوم أمس، إنها “تأمل أن يتحد مجلس الأمن في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وأن يمدد عمل هذه المجموعة المهمة (لجنة التحقيق)”.
وأضافت أن “عدم القيام بذلك سيكون بمثابة الموافقة على هذه الأعمال الوحشية بينما يخذل بشكل مأساوي الشعب السوري الذي عانى من هذه الأعمال الخسيسة”.
ويصوت مجلس الأمن اليوم الخميس، على مسودتي قرارين، أحدهما أمريكي والآخر روسي، لتجديد تفويض لجنة التحقيق الدولية بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سورية.
وكانت روسيا استخدمت حق النقض “الفيتو” لمنع تمديد عمل لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوي، والتي خلصت في تقريرها الأخير إلى مسؤولية نظام الأسد عن استخدام غاز السارين في عدد من المواقع السورية ومن بينها هجوم خان شيخون في نيسان الماضي.
وينتهي منتصف ليل الخميس التفويض الممنوح للجنة التحقيق المشتركة، وتحوم الشكوك حول قدرة مجلس الأمن على تجديد تفويض اللجنة قبل انتهاء مدة عملها.
وحذر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، من توقف عمل لجنة التحقيق، وقال إنه إذا ما توقف عمل اللجنة فإن “المنتصر الوحيد سيكون الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية وهم نظام الأسد بالإضافة إلى تنظيم داعش”.
وذكر دبلوماسيون غربيون لوكالة رويترز أن المشروع الروسي لا يحظى بتأييد من قبل الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن، على نقيض من المشروع الأمريكي، وهو ما قد يدفع موسكو إلى استخدام “الفيتو” للمرة العاشرة لمنع أي إجراء ضد نظام الأسد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات