حذر مجلس الأمن الدولي من “تفاقم الوضع الإنساني الذي يعانيه النازحون من حلب إلى الأرياف الغربية، مشيرا إلى أن سوء الأحوال الجوية وقلة السبل المعيشية تهدد حياتهم”، بعد أن تهجيرهم بشكل قسري على يد قوات النظام وميليشياته.
ووصف مدير العمليات لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جون جينغ، الوضع في سورية بالكارثي، مؤكدا بأن “حوالي 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ونحو 9 ملايين شخص يعانون من الجوع”.
كما حذر نشطاء في مدينة حلب من أن قوات الأسد وحلفائه يستعدون لبدء عملية انتقامية على الريف الغربي، تزامنا مع أنباء عن تجميع حشود كبيرة لقوات النظام في الريف الجنوبي والغربي للمحافظة بهدف التحضير للهجوم على مواقع الثوار في ريف حلب.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن نظام الأسد هو الأسوأ في العالم من ناحية استخدام الذخائر العنقودية في الأعوام السابقة حيث بلغ عدد الهجمات التي رصدتها الشبكة ما لا يقل عن 232 هجمة منذ أول استخدام لها في تموز / 2012 حتى 15 / كانون الأول / 2016، فيما أشارت إلى استخدام الأسلحة العنقودية من قبل القوات الروسية أيضا حيث بلغ عدد هجماتها الموثقة ما لا يقل عن 147، وذلك منذ بداية عدوانها في 30 / أيلول / 2015.
وأضافت الشبكة في تقرير لها عن استخدام قوات الأسد للأسلحة العنقودية في ضرب المدنيين، أن 25 مدنيا استشهدوا في قصف على مدينة الميادين بريف دير الزور، كما ووثقت الشبكة استهداف ساحة الكراج في مدينة الميادين بصواريخ محملة بذخائر عنقودية من قبل طائرات النظام يوم الخميس الماضي.
ووصف التقرير بأن استخدام قوات الأسد للذخائر العنقودية هو انتهاك صارخ لكل من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، مؤكدا بأن الأدلة تشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية ولم توجه إلى أية أغراض عسكرية محددة.
وأكدت الشبكة على أن النظام مازال مستمرا في استخدام الذخائر العنقودية على الرغم من تنديد أكثر من 140 دولة حول العالم عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يدل على إهانة واستخفاف واضح بالمجتمع الدولي بالرغم من إجماع تلك الدول جميعا.
وشملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم بتدمير كافة الذخائر العنقودية في سورية على غرار تدمير الأسلحة الكيميائية، واتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور أكثر من عامين على القرار رقم 2139، كما طالب بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بما فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه بارتكاب جرائم الحرب في سورية، ودعا تقرير الشبكة الدول أصدقاء الشعب السوري بممارسة ضغط حقيقي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية على الحكومة الروسية من أجل الكف عن دعم النظام القاتل. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني / وكالات