قالت مستشارة مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سورية، نجاة رشدي، إن عمليات التصعيد العسكرية في شمال سورية “مقلقة للغاية”، وأكدت أن تلك العمليات أودت بحياة المئات من المدنيين ونزوح آلاف العوائل.
وأضافت رشدي بعد اجتماعها الأول مع فريق العمل الإنساني منذ توليها منصبها، يوم الخميس، أنها “تشعر بقلق عميق إزاء العديد من التقارير التي تلقيناها خلال الأسابيع والأيام الماضية حول تكثيف الأنشطة العسكرية في إدلب”.
ولفتت إلى أن 190 شخصاً قتلوا في عمليات القصف، و106 آلاف شخص هربوا من ديارهم نتيجة زيادة الاشتباكات العسكرية والهجمات.
وناشدت رشدي ضامني الاتفاق، روسيا وتركيا، على مواصلة وقف التصعيد ومنع المزيد من العنف والهجوم على إدلب.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت على أن قوات نظام الأسد بدعم من روسيا، استهدفت المواقع السكنية والمرافق الحيوية في محافظة إدلب، محذرةً من تكرار سيناريو كل من حلب والغوطة الشرقية ودرعا.
فيما أحصى فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري، خلال تقريره الأخير، مقتل 244 مدنيًا في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب جراء قصف قوات الأسد على المنطقة، منذ 2 من شباط الماضي.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن أي عمل عسكري من قبل النظام وروسيا هدفه التشويش وعرقلة مسار الحل السياسي، منوهاً إلى أن حلف النظام يسعى جاهداً لتقويض أي عمل من شأنه جلب الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال قصفها المتعمد.
وأدان الائتلاف الوطني كافة الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد، مطالباً المجتمع الدولي بالمحافظة على اتفاق إدلب ودعم عملية وقف إطلاق النار المتفق عليها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري