تأكيدا على ما أفاد به هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لصحيفة الغارديان البريطانية، بأن الواقع السوري الحالي يخلق انطباعا عند السوريين بأنّ” التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد”، حذر مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، من خطورة تمدد الأسد في ظل ضربات التحالف وقال:” من يملأ حاليا الفراغ الذي تركه تنظيم الدولة نتيجة هجمات التحالف الحوية هم قوات الأسد، وأحد لا يخفى عليه أنه لا يوجد اختلاف كبير بين داعش والأسد، فكلاهما يقتل المدنيين بوحشية”. هذا وكان البحرة قد وصف إستراتيجية التحالف بغير” الواضحة”، مشيراً إلى أنّ” “التحالف يُقاتل ظاهر المشكلة الذي هو تنظيم داعش، من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد، ويغض النظر عن استخدام طيران الأسد للبراميل المتفجرة والصواريخ ضدّ أهداف مدنيّة في حلب أو في أماكن أخرى”، معربا عن أسفه أيضا لأنّ “التحالف يتجاهل بالكامل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له، ما من شأن ذلك أن يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج تذكر على الأرض، فالضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضدّ التطرف”. وكان محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني قد انتقد سياسة التحالف الدولي في مكافحته للإرهاب بسورية وعدم دعم الحر في مواجهة قوات الأسد الساعية لمحاصرة مدينة حلب، واصفاً سياسة التحالف بـأنها” غير مجدية وانتقائية، سواء من حيث الجهات التي تقوم بدعمها، أو من جهة اقتصار ضرباتها على داعش وإهمال الأسد”. كما طالب سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف أيضا قوات التحالف الدولي بـ” باتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ مصداقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار”. المصدر: الائتلاف