جددت تركيا رفضها إرسال قوات برية لمواجهة داعش في مدينة عين العرب “كوباني” على الحدود مع سورية، وأكدت أن قوات تقليدية لا يمكنها مواجهة قوات داعش غير التقليدية. وقال وزير الشؤون الأوروبية التركي: “إذا أردنا إقامة تحالف، يتوجب أن تشارك فيه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية وآنذاك قد نستخدم القوات التقليدية”. ودعت في المقابل إلى اعتماد الجيش الحر لمواجهة داعش، وقال وزير الشؤون الأوروبية التركي أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ظهر الخميس إن “القوات التقليدية ستواجه صعوبات في المواجهة مع قوات داعش غير التقليدية”. ودعا فولكان بوزكير الدول الغربية إلى القيام بعملية مشتركة أو تدريب الجيش الحر في تركيا وإرسالها لمواجهة قوات داعش غير التقليدية”. ورد فولكان بوزكير على انتقادات النواب الأوروبيين حول حسابات أنقرة بينما أخطار الموت تحدق بالمدنيين المحاصرين، وقال “الحقيقة أن لا أحد يريد نشر قوات في الميدان والكل ينظر في اتجاه تركيا ويصدر بيانات الإدانة ضدنا لأننا لم نرسل قوات برية”، معتقدا بأن أية عملية برية ستحتاج إلى قرار من مجلس الأمن وكذلك قرار من حلف الناتو.”. فيما دعا سالم المسلط الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري قوى التحالف الدولي لـ” إعادة النظر في استراتيجيتها بمكافحة الإرهاب، خاصة بعد التقدم الملحوظ لداعش نحو عين العرب (كوباني) رغم الغارات الجوية التي نفذها التحالف ضدها”. وعزا المسلط تقدم داعش إلى” تباطؤ المجتمع الدولي في دعم الجيش السوري الحر وعدم اتخاذ خطوات سريعة إزاء ذلك. فالضربات الجوية للتحالف لن تستطيع القضاء على داعش، والقضاء على داعش لا يعني استئصال التحالف للإرهاب، فداعش عرض، ونظام الأسد هو المرض الأساسي الذي لا بدّ للتحالف من استهدافه لمعالجة الواقع السوري”. وأردف المسلط بالقول:” إنّ تهاون دول العالم بطلب الائتلاف المتكرر في دعم الحر كقوة عسكرية معتدلة قادرة على إسقاط إرهاب الأسد وداعش معاً، هو سبب تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السوريون بكل أطيافهم ومدنهم كافة دون استثناء. حتى أنّ عدم استجابة تركيا لطلب المبعوث الأممي بتسليح المتطوعين من اللاجئين وإرسالهم للقتال ضد داعش، هو تصرف واقعي ومبرر، لأنّه من غير المنطق زج المدنيين بالصراع المسلح بشكل مفاجئ ودون تدريب مسبق، بالوقت الذي تتجاهل فيه القوى الدولية دعم الجيش السوري الحر كقوة عسكرية مستعدة من الناحية التدريبية لتلقين تنظيم داعش درسا آخر في المعركة، سيما وأنّ الحر هو الوحيد الذي أثبت قدرته على طرد داعش مما يزيد عن 14 منطقة سورية خلال أيام معدودة، في حين لم يتمكن التحالف حتى الآن من تحقيق ولو جزء بسيط مما حققه الحر، بل على العكس تماماً، إنّ ما تشهده عين العرب (كوباني) من تراجع عسكري وميداني كان في ظلّ تحالف 40 دولة ضد داعش!. بصراحة من يتحمّل مسؤولية الواقع المأساوي الذي تعيشه سورية، هو تجاهل القرار الدولي في التحالف النظر إلى الواقع السوري بصورة شمولية إضافة لعدم وجود استراتيجية واضحة ومتكاملة في مكافحة الإرهاب بالمنطقة”. المصدر: الائتلاف – العربية