احتلت سورية الترتيب الأول في قائمة أخطر الأماكن في العالم لإيصال المساعدات للعام 2017، بعد استمرار نظام الأسد باستهداف قوافل المساعدات الأممية.
ونشرت “المنظمة الدولية للهجرة” يوم الأربعاء 3 كانون الثاني، قائمة على حسابها في موقع “تويتر” تضمنت أخطر الأماكن في إيصال المساعدات الإنسانية.
ويحاصر نظام الأسد عدد من المدن والبلدات في سورية، وتعتبر منطقة الغوطة بريف دمشق، أكبر تلك المناطق حيث يوجد فيها نحو 400 ألف مدني، وسقط فيها عشرات الشهداء نتيجة الجوع والبرد منذ بداية فرض الحصار عليها قبل خمس سنوات.
ويتهم الائتلاف الوطني السوري، نظام الأسد، بتعمد منع إدخال المساعدات، وتضييق الحصار على المدنيين، من أجل تهجير السكان وإجراء تغيير ديمغرافي كما حدث في داريا بريف دمشق وأحياء حمص القديمة ومناطق أخرى.
وأشارت معطيات المنظمة إلى أن 29 شخصاً من كوادر البعثات الإنسانية الدولية قتلوا في سورية، العام الماضي.
وتعرضت قوافل المساعدات الإنسانية التي كانت تنقل معونات للمناطق المحاصرة في سورية للاستهداف مرات عدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من كوادر البعثات الإنسانية بالإضافة لمتطوعين.
وحملت الأمم المتحدة نظام الأسد مسؤولية فشلها في إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سورية.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، في تصريح صحفي بمقر المنظمة في جنيف، الشهر الماضي إن “الأمم المتحدة فشلت في إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية، ونحمل النظام مسؤولية ذلك”.
وأضاف إيغلاند إن الغوطة الشرقية لدمشق هي من أكثر المناطق التي تعاني في سورية، وأن النظام الذي يحاصرها، لم يقدم التسهيلات لإدخال المساعدات للمنطقة.
وصوت مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، على مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية لمدة عام.
ويسمح مشروع القرار الجديد بدخول المساعدات إلى مناطق المعارضة السورية حتى العاشر من كانون الثاني 2019، مقابل تقديم الأمين العام للأمم المتحدة توصيات لتعزيز آلية المراقبة على هذه الشحنات.
ويحتاج 13 مليون سوري للمساعدات، بينهم 6.3 مليون بحاجة لمساعدات سريعة بسبب أعمال القتال والنزوح، بحسب مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /عنب بلدي