نزل المئات من الإيرانيين إلى الشوارع في مدينة “مشهد”، ثاني أكبر مدن البلاد، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية المزرية، مطالبين النظام الإيراني بعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة.
وفي لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر محتجون في مدينة “مشهد” شمال غربي إيران، وهم يهتفون “الموت روحاني” و”الموت للديكتاتور”. كما هتف بعض المحتجين “غادروا سورية.. فكروا فينا” في انتقاد لدعم إيران لنظام بشار الأسد، وفق ما نقلته صحيفة الحياة.
وتعتبر إيران من أكبر الداعمين لنظام الأسد، وذلك من خلال إرسال الجنود للمشاركة في الحملات العسكرية ضد المدن السورية، ودفع أموال طائلة لتجنيد شبان من دول أخرى للقتال ضمن الميليشيات الطائفية.
ويعتقد الكثير من الإيرانيين أن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن بسبب الفساد وسوء الإدارة ورغبات النظام الإيراني في توسيع النفوذ، وهو ما جر البلاد إلى خسائر اقتصادية فادحة.
ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة في العام المالي الحالي، وهو ما يمثل ارتفاعاً نسبته 1.4 في المئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
ونقلت وكالة “الطلبة” للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، عن حاكم مشهد “محمد رحیم نوروزیان” قوله: “المظاهرات غير قانونية، لكن الشرطة تعاملت مع الناس بتسامح”. وأضاف أنه تم اعتقال عدد من المحتجين بسبب “محاولتهم إلحاق أضرار بممتلكات عامة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري